الأخبار المحلية

قطاع قبلي تنصبه قبيلة الجعادنة للمطالبة بمعرفة مصير “علي عشال”

أقام مسلحون قبليون من قبيلة الجعادنة، أمس الإثنين، قطاعاً قبلياً في الطريق العام بمديرية مودية التابعة لمحافظة أبين، للمطالبة بالكشف عن مصير ابنهم المختطف، المقدم علي عشّال.

وأفادت مصادر قبلية “المصدر أونلاين” أن مسلحين قبليين نفذوا، اليوم الإثنين، قطاعاً قبلياً على طول الطريق العام في منطقة لحمر بمديرية مودية، منعوا فيه مرور جميع المركبات العسكرية فقط.

وأضافت المصادر أن هذا القطاع يستهدف المركبات العسكرية فقط، بينما يُسمح للناقلات والمركبات المدنية بالمرور، وأن هذا الإجراء يأتي في سياق تصعيد قبيلة الجعادنة حتى يتم الكشف عن مصير ابنهم “عشّال”، الذي لا يزال مصيره مجهولاً حتى هذه اللحظة.

وأكدت المصادر أن قبيلة الجعادنة اتخذت هذا الإجراء كخطوة تصعيدية، عقب فشل الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن في العثور على ابنها المختطف، المقدم علي عشّال الجعدني، رغم مرور فترة طويلة على اختطافه.

وبحسب مصادر قبلية أخرى تحدثت لـ ” المصدر أونلاين “، فإن المحامي عدنان الجنيدي، وهو أحد أعضاء الفريق القانوني في لجنة متابعة قضية “عشال”، كان قد أكد في وقت سابق وجود معلومات تفيد بأن المختطف المقدم علي عبدالله عشّال ما زال حياً وموجوداً في المحافظة (عدن) ولم يُنقل إلى مكان آخر.

وقال المحامي الجنيدي خلال كلمة ألقاها في أمسية أقيمت في السادس من نوفمبر الجاري داخل مخيم الاعتصام بمديرية زنجبار، إن السلطة القضائية، ممثلة بالنيابة العامة بمحافظة عدن، لا تريد بذل جهد أو الكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشّال.

وأضاف الجنيدي أن الأفراد الذين تم القبض عليهم بتهمة اختطاف علي عشّال موجودون في إدارة البحث في عدن، ويعيشون في ظروف مريحة تُشبه إقامة عشر نجوم، أفضل من بعض الذين يعيشون خارج السجون، وليست ظروف سجن كما يظن البعض، لأن الراعي الرسمي لهم لا يزال يمول كل أعمالهم ويتحكم في مفاصل السلطات المسؤولة عن التحقيق في هذه الجريمة.

وطالب الجنيدي السلطات بتشكيل لجنة تحقيق جادة للنزول إلى جميع السجون دون استثناء، والإعلان عن السجون الرسمية، كالسجن المركزي والسجون التابعة لأقسام الشرطة، وإغلاق ما عداها، وفتح تحقيق شامل مع كل الجهات التي كانت تشرف على هذه السجون، واستلام الملفات المتعلقة بها.

وأوضح الجنيدي أنه فوجئ قبل أيام بأن القضية جاهزة، وسيتم تحريكها أمام القضاء، مشيراً إلى أن الأفراد الموجودين في إدارة البحث في عدن ليسوا المتهمين الرئيسيين في قضية اختطاف عشّال، وإنما هم مجرد أذرع تنفذ أوامر عصابة قوى إرهابية. وطالب بإحضار يسران المقطري ومن يقف خلفه للتحقيق معهم لاستكمال ملف القضية.

يُذكر أن المقدم علي عشّال الجعدني، قائد كتيبة في الدفاع الجوي، قد اختُطف في 12 يونيو 2024 من قِبَل مسلحين يستقلون سيارة “نوها فوكسي” بيضاء اللون في منطقة التقنية بعدن، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، حيث لا يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

زر الذهاب إلى الأعلى