وصلت اليوم، الإثنين، إلى مطار دمشق الدولي، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل مساعدات إنسانية تتضمن سيارات إسعاف ومواد غذائية وأدوية مقدمة من صندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى مساعدات فنية للمساهمة في إعادة تشغيل مطار دمشق الدولي، بما يضمن انسياب المساعدات إلى سوريا.
وتأتي هذه المساعدات ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر، لإغاثة الأشقاء في الجمهورية العربية السورية الشقيقة والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية.
وتعد هذه الطائرة الأولى التى تهبط في مطار دمشق الدولي ضمن الجسر الجوي القطري، مايؤكد اهتمام دولة قطر البالغ ودعمها الكامل للأشقاء في سوريا.
وأكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، استمرار دعم دولة قطر لسوريا في كل المجالات، خاصة الإنسانية والتنموية لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون.
وأضافت الوزيرة القطرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية ” قنا” أن هذه الخطوة من شأنها تسريع وصول المساعدات إلى القطاعات المستفيدة، مؤكدة استمرار تدفق المساعدات القطرية عبر مختلف المنافذ.
وكانت جمعية الهلال الأحمر القطري قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الاثنين، وصول طائرة مساعدات جديدة إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان تنسيق ما بين الهلال الأحمر القطري والسفارة القطرية في لبنان لتسلّم شحنة المساعدات التي تشمل 33 طنّاً من البطانيات والوسائد والسلال الغذائية تمهيداً لنقلها إلى العاصمة السورية دمشق، من ضمن برنامج المساعدات الإنسانية لدعم سورية المموّل من صندوق قطر للتنمية.
ووصلت، اليوم الاثنين، أول طائرة مساعدات من الهلال الأحمر القطري مباشرة إلى مطار دمشق الدولي، ضمن جسر المساعدات القطرية إلى سورية. وتأتي هذه الرحلة عقب خمس رحلات سابقة شملت المرور عبر تركيا ولبنان والأردن، ضمن الجهود المستمرة لدعم السوريين.
وفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر القطري عن وصول طائرة مساعدات جديدة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بالتنسيق مع سفارة دولة قطر في لبنان.
وتضمّنت الشحنة 33 طناً من البطانيات والوسائد والسلال الغذائية، والتي ستُنقل إلى العاصمة السورية دمشق ضمن برنامج المساعدات الإنسانية الممول من صندوق قطر للتنمية.
تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج المساعدات القطرية يهدف إلى تقديم الإغاثة العاجلة وتوفير الاحتياجات الأساسية لدعم السوريين في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرّون بها، ولا سيّما بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري.
وكان وفد قطري رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قد قام بزيارة إلى دمشق لإجراء مباحثات مع مسؤولين سوريين.
وأعادت قطر فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاقها مدة 13 عاما، ورُفع العلم القطري على مبنى السفارة لتعود إلى العمل من جديد.