الأخبار المحلية
أخر الأخبار

قوات الحوثيين تداهم مجمعا سكنيا لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء وتنهب محتوياته

اقتحمت عناصر أمنية تابعة للحوثيين، اليوم السبت، مجمعًا سكنيًا تابعًا للأمم المتحدة في صنعاء، ونهبت محتوياته، وبدأت التحقيق مع الموظفين اليمنيين فيه، وذلك في ظل وجود 15 موظفًا دوليًا في المجمع الذي لا تزال القوات المداهمة متمركزة فيه.

وقال مصدر في الأمم المتحدة لـ”المصدر أونلاين”، إن عناصر مدججة بالسلاح تابعة لما يسمى (جهاز الأمن والمخابرات) قدمت على متن سيارات ومدرعات تحمل شعار الجهاز الأمني، واقتحمت المجمع السكني للأمم المتحدة (UNCAF) الواقع في شارع حدة جنوب صنعاء.

وأضاف المصدر أن العناصر المسلحة دخلت إلى المجمع الأممي، وطلبت من جميع الموظفين البقاء في فناء المباني، ونفذت عملية تفتيش واسعة، وتمت مصادرة عدد من الممتلكات والأجهزة، بما في ذلك أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة، وسيرفرات، وأقراص صلبة، وكمبيوترات، وهواتف محمولة.

وأوضح المصدر أن العناصر المسلحة لا تزال تتمركز، حتى لحظة نشر هذا الخبر، داخل المجمع الأممي، وتجري تحقيقات أمنية مع موظفين يمنيين عاملين في مجال الخدمات والحماية في إحدى المباني داخل المجمع.

وقال تعميم داخلي للأمم المتحدة في اليمن، اطلع “المصدر أونلاين” على مضمونه، إن “عناصر أمن تابعة لأنصار الله (الحوثيين) دخلت دون تصريح إلى مجمع الأمم المتحدة في صنعاء، والذي يضم حاليًا 15 موظفًا دوليًا تابعًا للأمم المتحدة”.

وأكد التعميم أنه “وفقًا لأحدث المعلومات، فإن جميع الموظفين في المجمع سالمون وموجودون، وقد تواصلوا مع عائلاتهم”.

وأشار إلى أن “هذا الحادث مستمر، والأمم المتحدة تتخذ جميع التدابير اللازمة، وهي على اتصال بالسلطات المعنية والجهات النظيرة لضمان سلامة وأمن جميع الموظفين والممتلكات”.

وتأتي مداهمة الحوثيين للمجمع السكني للأمم المتحدة في ظل تصعيد مستمر للجماعة، بعد اتهام زعيمها لموظفي الأمم المتحدة، الخميس الماضي، بالتجسس لصالح إسرائيل، وهي اتهامات نفتها الأمم المتحدة بشدة.

كما تأتي المداهمات في ظل استمرار اختطاف وإخفاء 53 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة، وتمركز العناصر الحوثية في مبانٍ تابعة لمنظمات كاليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي في صنعاء، منذ اقتحامها نهاية أغسطس الفائت.

زر الذهاب إلى الأعلى