تحدث الكاتب آفي أشكنازي عن أبعاد الخطوة الإسرائيلية بالاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي، واعتبر أنها تمثل تطوراً إستراتيجياً بالغ الأهمية بالنسبة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتفتح أمامه آفاقاً جديدة في مواجهة التهديدات المقبلة من اليمن وإيران، فضلاً عن توجيه رسالة سياسية وأمنية مباشرة إلى تركيا.
ونقل الكاتب -في مقال نشرته صحيفة معاريف– عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن العلاقات العلنية مع أرض الصومال توفر خيارات عديدة لسلاح الجو، مشدداً على أن هذا التحرك “ذو دلالة حاسمة للذراع الطويلة لإسرائيل”.
وذكر أن رئيس الموساد، ديفيد برنيع، قاد خلال الأعوام الماضية هذا المسار، وأقام علاقات شخصية وثيقة مع رئيس الإقليم عبد الرحمن عرو، ما أتاح -وفق التوصيف الإسرائيلي- مستوى غير مسبوق من الثقة والتنسيق الأمني بين الطرفين.
الأهمية الإستراتيجية والموقع الجغرافي
ويرى الكاتب أن هذه العلاقات لم تأتِ من فراغ، إذ إن إقليم أرض الصومال، رغم كونه كياناً حديثاً نسبياً غير معترف به عمره نحو 30 عاماً، يعد أكثر استقراراً في محيطه الإقليمي. ويبرز موقعه الجغرافي على القرن الأفريقي، المطل على واحد من أهم مسارات الملاحة التجارية العالمية، عاملاً حاسماً في الاهتمام الدولي به.
وأوضح الكاتب أن الموساد عمل خلال السنوات الأخيرة على بناء بنى تحتية أمنية في الإقليم الانفصالي، بما في ذلك الاستفادة من الموانئ البحرية والمطارات.
الرسائل الإقليمية (تركيا واليمن)
ويتابع أن أحد الأهداف المركزية من الكشف عن هذه الخطوة في هذا التوقيت هو توجيه رسالة واضحة إلى تركيا، مفادها أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مساعي أنقرة لتعزيز نفوذها الإقليمي والدولي، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا.
“أحد الأهداف المركزية من الكشف عن هذه الخطوة في هذا التوقيت هو توجيه رسالة واضحة إلى تركيا”
وفي سياق متصل، أعاد الكاتب التذكير بأن جماعة الحوثي في اليمن برزت كتهديد جديد لإسرائيل، وأشار إلى أن البعد الجغرافي شكّل تحدياً حقيقياً لسلاح الجو الإسرائيلي، سواء من حيث القدرة على تنفيذ ضربات متواصلة أو من حيث نقص المعلومات الاستخبارية والأهداف الجاهزة.
ولفت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تلتزم الصمت بشأن حجم التعاون العسكري مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، وأكد أن هذه التطورات تكشف عن تحول إستراتيجي قد تكون له تداعيات واسعة على خريطة الصراع الإقليمي في المرحلة المقبلة.
موقف جماعة أنصار الله
وقد توعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، مساء الأحد، إسرائيل وقال إنه يعتبر أي وجود إسرائيلي في إقليم أرض الصومال الانفصالي هدفاً عسكرياً لقواته، وذلك رداً على الاعتراف الإسرائيلي به.
- تصريح الحوثي: أكد في بيان أورده موقع المسيرة التابع للجماعة، أنهم يعتبرون أي وجود عسكري إسرائيلي في “إقليم أرض الصومال” عدواناً على الصومال واليمن، ومن ثم فسيكون هدفاً عسكرياً لهم.
- الدعوة الدولية: دعا كل البلدان على ضفتي البحر الأحمر وكذلك العالم العربي والإسلامي لاتخاذ خطوات وإجراءات عملية لمنع إسرائيل من “استباحة الصومال”.
المصدر: معاريف



ذعر انخفاض عدد السكان: ماذا يعني التراجع الديموغرافي للعالم؟
العربي في كتب الأطفال العبرية.. “متوحش ومُجرم في بطن أمه”
3 مراحل تنفذ خلال 15 شهرا.. تقرير أمريكي يستعرض خطة إستراتيجية ضد الحوثيين في اليمن
خلاصة كتاب يدُ اللَّه : لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟!