كاتب عبقري لُقب بـ”أب الأدب الأمريكي”
مارك توين، هو كاتب أميركي ساخر وكاتب مقالات أيضاً، كتب سلسلة من الكتب الشهيرة منها مغامرات توم سوير ومغامرات هكلبيري فين. كما أطلق عليه اسم أب الأدب الأميركي.
ولد مارك توين في 30 نوفمبر عام 1835 في مدينة فلوريدا، ولاية ميزولاي، في عائلة متواضعة.
أدت وفاة والده بوقت مبكر في عام 1847، إلى إجبار الفتى ذو 11 عاماً على عمل في وظيفة لكي يدعم أسرته.
معاناته المبكرة غرست فيه نوع من التعاطف مع الطبقة العاملة. وفي شبابه، تم تعينه كمتدرب ربان نهري، في نهاية المطاف أصبح قبطان نهري ذو رخصة.
بدأت حياته المهنية في الكتابة خلال الحرب الأهلية ونجاح قصته الضفدع القافز المشهور من مقاطعة كالافيراس The Celebrated Jumping Frog of Calaveras County حقق له نجاحاً وطنياً، مما مهد الطريق لمهنته الناجحة في الكتابة.
كان توين معروفاً ليس فقط بكتاباته الساخرة والهجائية ولكن أيضاً بوجهات نظره المتطرفة تجاه الإمبريالية، الدين المنتظم، والحقوق المدنية.
كان شخصية مشهورة جداً وكان صديق مع الرؤساء، والصناعيين البارزين، وحتى الملوك الأوروبيين.
على الرغم من التعليم الرسمي القليل جداً، فإن مارك توين قضى الليالي في المكتبات من أجل تكملة تثقيف نفسه من مكان ما توقفت المدرسة بالنسبة له.|كان توين ربان سفينة بخارية لمدة عاميين فقط. حيث توقفت مهنته بسبب الحرب الأهلية في عام 1861.|على فراش الموت، قام توين بقراءة وإعادة قراءة من كتاب الثورة الفرنسية للكاتب كارلايل.
كانت الفترة الأخيرة من حياته صعبة للغاية، وكان يعاني من الاكتئاب، توفي من نوبة قلبية في 21 أبريل 1910، في سن 74.
أشهر أقوال مارك توين
السر في النجاح، هو البدء بالأمر.
— مارك توين
اللطف هو اللغة التي يمكن أن يسمعها الصم ويمكن للمكفوفين رؤيتها.
— مارك توين
لا تتجول وتقل أن العالم يدين لك بالحياة. العالم لا يدين لك بشيء. إنه كان موجود هنا أولاً.
— مارك توين
احصل على الحقائق أولاً، بعد ذلك يمكنك تدميرهم كمان تشاء.
— مارك توين
الخوف من الموت ينبع من الخوف من الحياة. فإن الرجل الذي عاش حياته بشكل كامل لا يخاف الموت.
— مارك توين
من الأفضل أن تبقي فمك مغلق وتترك الناس يعتقدون أنك أحمق على أن تفتحه وتزيل كل شك.
— مارك توين
إنجازات مارك توين
غادر مجلة هانيبال في سن 18 وبدأ العمل على الطابعة في مدينة نيويورك، خلال هذا الوقت كان يرتاد إلى المكتبات العامة ويقرأ بشكل شره من أجل تثقيف نفسه.
كان أهم حلم طفولي له أن يصبح ربان سفينة بخارية وكان فرحاً عندما أخذه قبطان السفينة البخارية هوراس إي. بيكسبي Horace E. Bixby كمتدرب عنده ودربه في الملاحة.
وبعد أكثر من عامين من التدريب الصارم، أصبح كليمنس ربان نهري يحمل رخصة وذلك في عام 1858.
كان يحب عمله – كان مثيرًا وذو راتب جيد، غير أن اندلاع الحرب الأهلية في عام 1861 أدى إلى تجميد التجارة النهرية واضطر إلى تولي مهنة بديلة. حيث كافح من أجل إعادة تأسيس نفسه وأصبح عامل منجم.
مع ذلك، فإن هذه الحرفة لم تناسبه وبدأ بالكتابة لصالح الصحف. خلال هذا الوقت تبنى صموئيل لانغهورن كليمنس اسم مارك توين كاسم حركي له.
حقق النجاح الأول بكونه كاتب في عام 1865 عندما نشر قصته الساخرة ضفدع القفز المشهور في مقاطعة كالافيراس في صحيفة نيويورك الأسبوعية، ذا ساتردي برست The Saturday Press.
حققت له القصة شهرة وطنية ووضعت الأساس لحياته المهنية الناجحة ككاتب.
على مدى السنوات القليلة المقبلة نشر العديد من الأعمال المشهورة الأخرى، ولكن أكبر نجاحاته لم تأتي بعد. في عام 1876، نشر مغامرات توم سوير، رواية عن فتى صغير يكبر على جانب نهر المسيسيبي؛ حقق الكتاب، مع فكرته الحميمة حول فتى صغير ومغامراته، نجاحاً كبيراً.
في عام 1881، نشر توين رواية الأمير والفقير The Prince and the Pauper ، أول محاولة له في الخيال التاريخي. حيث تتحدث الرواية عن قصة اثنين من الأولاد الصغار متطابقين في المظهر: توم الفقير، والأمير إدوارد، ابن ملك.
روايته، مغامرات هاكلبيري فين، التي نشرت في عام 1884 عززت سمعته ككاتب على المستوى دولي، حيث عرف هذا الكتاب بنزعته الهجائية تجاه المواقف أو التقاليد الراسخة، وخاصة العنصرية.
حصل مارك توين على مبلغ كبير من المال من كتبه التي استثمرها في العديد من المشاريع التجارية. مع ذلك، فشلت العديد من المشاريع، مسببتاً له صعوبات مالية.
من أجل تفادي الإفلاس، بدأ بالكتابة بشكل متكرر أكثر في أوائل 1890 مما أثر على جودة أعماله.
أعلن إفلاسه عندما أصبح غير قادر على التعامل مع الضغوط المالية المتزايدة في 1894. جاء صديقه، الممول هنري هتليستون روجرز Henry Huttleston Rogers، لمساعدة توين في هذا الوقت الصعب وساعده في إعادة تأسيس نفسه ماليًا.
بكونه شخص مشهور جداً، كان يطلب أيضاً بشكل كبير كمتحدث مميز، مؤديًا حوارات ساخرة منفردة ولإلقاء الخطب في نوادي الرجال.
كان معروفاً بكونه مناهض للإمبريالية، وأصبح نائب رئيس الرابطة الأميركية لمكافحة الإمبريالية في عام 1901، كما دعم الحقوق المدنية وحق المرأة في التصويت.
في عام 1901، منحت جامعة ييل وجامعة أكسفورد مارك توين دكتوراه فخرية في رسائل(D.Litt.) في عام 1907.
أراجيك