الأخبار المحلية
أخر الأخبار

كانت تنقل غازا إيرانيا للحوثي.. من استهدف “فالكون” إن لم يكن الحوثيون؟

في حادثة بحرية جديدة تثير القلق في الممرات الدولية، اندلع حريق هائل في ناقلة الغاز المسال “MV FALCON” التي ترفع علم الكاميرون، أثناء إبحارها قبالة سواحل محافظة أبين جنوب اليمن، بعد تعرضها لما وصفته هيئة النقل البحري البريطانية (UKMTO) بأنه “هجوم بمقذوف مجهول”، ما أدى إلى انفجار على متنها وصدور نداء استغاثة من الطاقم.

الناقلة التي يبلغ عمرها 31 عامًا، كانت محملة بغاز البترول المسال الإيراني، بحسب منصة “TankerTrackers” المتخصصة بتتبع شحنات النفط، والتي أكدت أن السفينة انطلقت من ميناء عسلوية الإيراني في 25 سبتمبر 2025، وكانت في طريقها إلى ميناء رأس عيسى اليمني، الخاضع لسيطرة الحوثيين، لتزويدهم بالوقود.

عملية الإنقاذ التي قادتها بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “أسبيدس” أسفرت عن إجلاء 24 من أصل 26 فردًا من طاقم السفينة، بينما لا يزال أحد البحارة مفقودًا وآخر على متن الناقلة، وسط تحذيرات من انفجارات إضافية بسبب خطورة الحمولة.

ورغم أن الحادث يحمل في ظاهره بصمات جماعة الحوثي، التي سبق لها تنفيذ هجمات بحرية مشابهة، سارعت الجماعة إلى نفي علاقتها بالحادث عبر بيان رسمي نقلته وكالة “سبأ” التابعة لها، مؤكدين أن “لا علاقة لهم بالهجوم”، وهو نفي اعتبره مراقبون لافتًا من حيث السرعة والمضمون، خاصة أن الجماعة اعتادت تبني مثل هذه العمليات ولو بعد تأخير.

شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، التابعة للجيش البريطاني، استبعدت بدورها تورط الحوثيين في الهجوم، مشيرة إلى أن السفينة كانت في طريقها من ميناء صحار العُماني إلى جيبوتي، وهو خط ملاحي معروف بارتباطه بالسفن الإيرانية.

وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية رجّحت أيضًا عدم صلة الحوثيين بالحادث، مشيرة إلى أن السفينة “فالكون” سبق أن اتُهمت من قبل منظمة “متحدون ضد إيران النووية” بأنها جزء من أسطول إيراني لنقل المنتجات النفطية في أعالي البحار، رغم العقوبات الدولية.

في ظل هذا الغموض، تثار تساؤلات حول احتمال تورط طرف ثالث في تنفيذ الهجوم، ربما بهدف خلط الأوراق أو استهداف المصالح الإيرانية في البحر، خاصة بعد توقف الحرب في غزة، وتراجع الحوثيين عن تنفيذ هجمات بحرية باسم “نصرة فلسطين”، كما أشار الصحفي أحمد الشلفي في تحليل له، معتبرًا أن الجماعة لم تعد في وضع يسمح لها بخوض مواجهات جديدة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى