كندا تمنح تأشيرات مؤقتة لـ5000 من الفلسطينيين في غزة

أعلنت كندا عزمها منح تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والمستهدف بموجب برنامج خاص بأقارب الكنديين، وذلك في خطوة استباقية في حال تمكّنوا من المغادرة مستقبلاً. ويندرج تخصيص خمسة آلاف تأشيرة كندية لفلسطينيي غزة في إطار الجهود التي تبذلها أكثر من دولة في العالم، من خلال إجراءات استثنائية تشمل الفلسطينيين الذين يتعرّضون لحرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في حقّهم منذ نحو ثمانية أشهر.

وذكرت وزارة الهجرة الكندية في حكومة أوتاوا، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، أنّ المعدّل يمثّل زيادة عن نحو ألف تأشيرة إقامة مؤقتة على الأراضي الكندية في إطار البرنامج الخاص بقطاع غزة الذي أُعلن عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2023، مضيفةً أنّ كثيرين هم الذين أبدوا اهتماماً بالأمر.

وفي سياق منح حكومة أوتاوا خمسة آلاف تأشيرة كندية لفلسطينيي غزة، قال وزير الهجرة الكندي مارك ميلر: “على الرغم من أنّ الخروج من قطاع غزة غير ممكن في الوقت الراهن، فإنّ الوضع قد يتغيّر في أيّ وقت. ومع زيادة الحدّ الأقصى، سوف نكون مستعدين لمساعدة مزيد من الناس مع تغيّر الوضع”. يُذكر أنّ الوزير كان قد ذكر في وقت سابق أنّ مغادرة قطاع غزة أمر صعب جداً وتتوقّف على موافقة إسرائيل.

وأوضح ميلر أنّ كندا تشارك مع سلطات محلية أسماء فلسطينيين في قطاع غزة اجتازوا الفحص الأوّلي سعياً إلى خروجهم منه. وأشار إلى دور مصر وكذلك إسرائيل في جهود البرنامج الرامية إلى لمّ شمل الأسر في كندا. وفي سياق متصل، قال متحدّث باسم ميلر إنّ فلسطينيين من قطاع غزة وصلوا إلى كندا في إطار البرنامج، من دون أن يقدّم أيّ أرقام.

تجدر الإشارة إلى أنّ الحرب المتواصلة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أدّت إلى سقوط 36 ألفاً و50 شهيداً إلى جانب 81 ألفاً و26 جريحاً، بحسب البيانات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الاثنين. وبحسب المعطيات المتوفّرة، فإنّ الأطفال والنساء يمثّلون النسبة الكبرى من الضحايا وكذلك من المفقودين الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من عشرة آلاف فلسطيني. من جهتها، تبيّن وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنّ نحو 1.7 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة وقد هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية، وهو ما يعني أكثر من 75 في المائة من الفلسطينيين في قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

المصدر: رويترز + العربي الجديد

Exit mobile version