قال الجيش في كوريا الشمالية، إنه سيقطع جميع الطرق والسكك الحديدية التي تربط بيونج يانج مع كوريا الجنوبية، بدءاً من الأربعاء، فيما سيعزز وجوده عند الحدود، بينما أبلغت سول قيادة الأمم المتحدة التي تشرف على الأوضاع في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين بـ”الموقف”.
وجاء في بيان لهيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي، في تقرير أوردته وكالة “يونهاب”: “سيتم أولاً إطلاق مشروع في 9 أكتوبر لقطع الطرق والسكك الحديدية المتصلة بكوريا الجنوبية بالكامل، وتحصين المناطق ذات الصلة من جانبنا بهياكل دفاعية قوية”.
وأضافت الهيئة، في بيان، أن الخطوة تأتي رداً على مناورات عسكرية أقيمت في كوريا الجنوبية التي وصفها بأنها “الدولة المعادية، والعدو الرئيسي الذي لا يتغير”، فضلاً عن الزيارات المتكررة للعتاد النووي الاستراتيجي الأميركي للمنطقة.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، أنه جرى إبلاغ قيادة الأمم المتحدة بالأمر، لافتة إلى أنها على اتصال وتعاون وثيقين مع قيادة الأمم المتحدة بشأن إعلان كوريا الشمالية.
وقيادة الأمم المتحدة، التي تقودها الولايات المتحدة، هي قوة عسكرية متعددة الجنسيات تشرف على الأوضاع في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين اللتين لا تزالان من الناحية الفنية في “حالة حرب”.
وجاء هذا الإعلان وسط التوترات المستمرة في شبه الجزيرة الكورية، حيث ترسل بيونج يانج، بالونات تحمل القمامة باتجاه الجنوب، كما كشفت الأولى علناً عن منشأة لتخصيب اليورانيوم للمرة الأولى.
ووفقاً لـ”رويترز”، فإن هذا الإعلان ينذر بمزيد من “التصعيد” بالقرب من الحد الفاصل بين الكوريتين، وهو أمر ندر حدوثه في السنوات القليلة الماضية.
علاقات متوترة
وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثر الدبلوماسية منذ فترة طويلة، وتكثيف الرئيس الكوري الشمالي، كيم جون أونج، اختبارات الأسلحة وتطويرها، بينما يتقرب الجنوب من الحليف الأميركي.
وفي يونيو الماضي، قال مصدر عسكري في كوريا الجنوبية، إن بيونج يانج تبني جدران، وتحفر طرقاً على جانبها من المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود مع كوريا الجنوبية.
وأضاف المصدر، لوكالة “يونهاب”، أن “أعمال البناء جرت مؤخراً داخل أجزاء من المنطقة التي يبلغ عرضها كيلومترين (1.2 ميل) بين الطرف الشمالي للمنطقة المنزوعة السلاح وخط ترسيم الحدود العسكري، الذي يقسم شبه الجزيرة”.
ولم يذكر المصدر مدى ارتفاع أو عرض الجدران، فيما لا يزال دافع كوريا الشمالية غير واضح، إذ تنشر الكوريتان مئات الآلاف من القوات والجزء الأكبر من قوتهما النارية بالقرب من الح
ولا تزال العلاقات بين البلدين متوترة، بعد أن قامت كوريا الشمالية مؤخراً بإطلاق بالونات مملوءة بالقمامة إلى الجنوب، وردت سول بالقول إنها ستشغل مكبرات الصوت التي تبث الدعاية في المنطقة.