بإعلان قوات الاحتلال، اليوم، اعتقال الأسير المحرر “إبراهيم منصور” من قرية بدو شمال غرب القدس واتهامه بالانتماء لحركة حماس، والوقوف خلف مقتل سجان في معسكر “عوفر” قبل حوالي أسبوعين في مستوطنة قرب رام الله، تكون هذه أول عملية من هذا النوع على الاطلاق في تاريخ الصراع مع الاحتلال.
وقال المختص في الشؤون العبرية أمجد عليان لـ”قدس برس” إن “هذا حدث غير مسبوق في تاريخنا، فعلى مستوى السجانين ستكون هناك حسابات مختلفة، تختلف عن طريقة حساب المسؤولين الإسرائيليين وخاصة وزير الأمن في حكومة الاحتلال المتطرف “بن غفير”.
وتابع “قوة العملية وخطورتها تطرح تساؤلات كثيرة، فكيف عرفه وحدد منزله ورصد تواجده وتخطى كل الحواجز الأمنية وقتل شخص مدرب واستطاع الانسحاب؟”.
وقال أسير أفرج عنه منذ يومين لـ”قدس برس” إنه بعد انتشار خبر مقتل هذه الحارس، استنفرت كل عناصر السجون، وأصابهم الرعب بعد حادثة الاغتيال، وبعض مدراء السجون طالبوا بحماية شخصية على مدار 24 ساعة”، وأشار إلى أن “مدير سجن النقب قال إنه يتعرض لتهديدات وانه تم تكثيف الحماية له”.
وكان الإعلام العبري كشف قبل أسبوع عن هوية أحد عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية عثر عليه مقتولا بشقته في مستوطنة قرب رام الله.
وقالت مواقع إسرائيلية إن السجان الذي يدعى يواحي اڤني، ويبلغ من العمر 40 عاما، كان قد تلقى تهديدات من أسرى فلسطينيين، ما يدفع للاعتقاد بأنها عملية قتل على خلفية قومية أمنية.
وعثر على جثة السجان الذي يعمل في سجن عوفر، وعليها علامات طعن على مستوى الرقبة، في منزله الذي شب فيه حريق في مستوطنة “غفعون هاحاداشا”.
وذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أن الحارس الذي قُتل بطريقة عنيفة، كان حارسا في سجن عوفر وتم التنكيل به قبل قتله.
وأفادت /هيئة البث/ الإسرائيلية “مكان”، بأن جهاز الأمن العام “الشاباك” يشارك في التحقيق باعتبارها جريمة قتل، ويتم فحص جميع الاتجاهات فيما إذا كانت الخلفية قومية أو جنائية.
المصدر: قدس برس