لأول مرة منذ 4 أشهر.. القسام تعلن قصف تل أبيب بالصواريخ

محمد ماجد، زين خليل

أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، الأحد، أنها قصفت مدينة تل أبيب وسط إسرائيل برشقة صاروخية ردا على “المجازر” الإسرائيلية بحق المدنيين، وذلك لأول مرة منذ 29 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت الكتائب في بيان مقتضب اطلعت عليه الأناضول: “قصفنا تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من غزة تجاه وسط إسرائيل، منذ 29 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان بحسابه على منصة “إكس”: ” عقب صفارات الإنذار التي تم تفعيلها قبل قليل في وسط البلاد، رُصدت 8 عمليات إطلاق صواريخ عبرت من منطقة رفح (جنوب غزة) إلى أراضي إسرائيل”.

وأضاف: “اعترض الدفاع الجوي عدة عمليات إطلاق”، دون تحديد عدد معين للصواريخ التي تم إطلاقها والأخرى التي سقطت وسط إسرائيل.

حركة حماس قالت في تعقيبها على عملية الإطلاق عبر “تلغرام”، إن الرشقة الصاروخية انطلقت من رفح قرب مواقع توغل الجيش الإسرائيلي.

بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنه تم إطلاق حوالي 8 صواريخ تجاه مدن وسط إسرائيل، على بعد مئات الأمتار من قوات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي القطاع.

فيما ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة، أنه تم إطلاق 12 صاروخا من رفح تجاه مدن وسط إسرائيل بما في ذلك تل أبيب للمرة الأولى منذ 4 أشهر.

وبثت وسائل إعلام عبرية مشاهد لسقوط صواريخ في هرتسليا حيث تضرر أحد المنازل، وتل أبيب ومستوطنة “ياكوم” في منطقة شارون وسط إسرائيل.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة عن “نجمة داود الحمراء” (هيئة الإسعاف) قولها إن شخصا أصيب بشظايا جراح إطلاق صاروخ على مدينة هرتسليا، لتقول بعد وقت قصير في بيان لاحق إن امرأتين أصيبتا أيضا بجروح طفيفة خلال ركضهما تجاه الملاجئ لحظة إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل.

من جانبه، حث وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على ضرب رفح “بكل قوة”، قائلا في منشور مقتضب عبر منصة “إكس”: “رفح، بكل القوة”.

ورغم تراجعها نسبيا، لم يستطع الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بينما قالت إذاعة الجيش في 5 مايو/ أيار الجاري، إن معدل إطلاق الصواريخ من القطاع فاق التوقعات رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الـ3 الأخيرة.

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.

يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها تل أبيب على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”.

المصدر: الأناضول

Exit mobile version