قد يكون من السهل إعطاء الطفل الغاضب هاتفًا أو جهازًا لوحيًا لتهدئته، لكن خبراء حذروا من هذه العادة الخطيرة، مشيرين إلى أنها تدفع الأطفال للفشل في تعلم كيفية تنظيم عواطفهم.
وفي تقرير جديد نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال الخبراء إن الأطفال يتعلمون الكثير من التنظيم الذاتي وكيفية الاستجابة لمواقف معينة خلال السنوات القليلة الأولى من حياتهم، وهو ما يمنحهم القدرة على التصرف بهدوء بدلاً من الغضب في المواقف المحبطة أو المجهدة، كما يساعدهم على تعلم كيفية التعايش مع الآخرين والاستقلالية.
وأخيرا اكتشف فريق بحثي أن إعطاء الأطفال الهاتف أو الجهاز اللوحي قد تكون له تداعيات مدمرة على المدى الطويل.
وقال الفريق إنه كلما زاد استخدام الآباء للهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية كأداة تهدئة، كانت مهارات أطفالهم في إدارة الغضب والإحباط أسوأ بعد عام.
“مشكلات أكثر خطورة”
وقالت الدكتورة فيرونيكا كونوك، مؤلفة البحث: “هنا نظهر أنه إذا قدم الآباء بانتظام جهازًا رقميًا لأطفالهم لتهدئتهم أو إيقاف نوبة الغضب، فلن يتعلم الطفل تنظيم عواطفه”.
وأضافت: “هذا يؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة في تنظيم العواطف، وخاصة مشكلات إدارة الغضب، في وقت لاحق من الحياة”.
وتابعت “لا يمكن علاج نوبات الغضب بالأجهزة الرقمية. يتعين على الأطفال أن يتعلموا كيفية إدارة مشاعرهم السلبية بأنفسهم، إنهم بحاجة إلى مساعدة والديهم خلال عملية التعلم هذه، وليس مساعدة جهاز رقمي.”
وكشفت نتائج البحث، التي نشرت في مجلة Frontiers in Child and Adolescent Psychiatry، أيضًا أن الأطفال الذين لديهم مهارات أساسية أضعف في إدارة الغضب كانوا أكثر عرضة للحصول على الأجهزة الرقمية.
وبدلاً من إعطاء الطفل الغاضب جهازا لوحيا، أوصى الخبراء الآباء بتدريب أطفالهم على المواقف الصعبة، ومساعدتهم في التعرف على مشاعرهم، وتعليمهم كيفية التعامل معها.
إرم نيوز