رصد الجيش الإسرائيلي، بعد ظهر الأربعاء، إطلاق 30 صاروخا من لبنان على منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل، ليرتفع الإجمالي إلى 90 صاروخا منذ فجر اليوم.
وقال في منشور على منصة إكس: “بعد التنبيهات التي تم تفعيلها في الجليل الأعلى والجليل الأوسط والجليل الغربي تم رصد نحو 30 عملية إطلاق من الأراضي اللبنانية”.
ولفت الجيش الإسرائيلي إلى “اعتراض معظمها، وتم الكشف عن سقوط بعضها في مناطق مفتوحة”.
من جهته، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي (نجمة داود الحمراء)، في منشور على منصة إكس، إنه بعد الإنذارات، توجه عناصره إلى منطقة الجليل الأعلى “وعثروا في أحد المواقع على جريحين يبلغان من العمر نحو 45 عاما أصيبا بشظايا صواريخ بحالة طفيفة وتم علاجهما ميدانيا”.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجريحين كانا في بلدة مجد الكروم.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الجيش “رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة شمالي إسرائيل”.
وأضافت في حينه: “وفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي فقد تم رصد إطلاق 60 صاروخا من لبنان على شمالي إسرائيل منذ ساعات الفجر”.
والأربعاء، أعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات، أنه قصف بدفعات صاروخية مدينة صفد ومستوطنة يفتاح ومربضي مدفعية في منطقتي دلتون وديشون شمال إسرائيل.
كما أعلن الحزب أن عناصره “استهدفوا دبابة ميركافا في محيط بلدة راميا (شمال لبنان) بصاروخ موجه وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح”.
ومساء الثلاثاء، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة على بلدات ومناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، ما أسفر عن 23 قتيلا و31 جريحا، وفق أرقام رسمية.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و350 قتيلا، و10 آلاف و906 مصابين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.