ثقافة وفكر
أخر الأخبار

لماذا نبكي مُلك الأندلس؟

تجربة الأندلس، أو ما يعرف بمملكة السماء، أو العصر الذهبي، الذي ساد فيه الحكم الإسلامي كتجربة يمكن تأصيلها وتفنيدها في التاريخ الإسلامي الذهبي؛ حيث ازدهر فيها العلم، والاختراعات، والطب، والفلسفة، والترجمات، والفلك، والعمران، وفق هندسات معمارية اختزنت فيها الكنوز والأسرار، وشكلت إرثًا حضاريًا لا يزال يزخر بالمعالم الأثرية والسياحية التي تضاهي فيها الأندلس اليوم الغربَ الأوروبي المسيحي، وبخاصة أن علماء الآثار عجزوا إلى يومنا هذا عن فهم أسرار هندسة وتصميم باحة الأسود في قصر الحمراء بغرناطة ـ إسبانيا، والتقويم الهيدروليكي لتصريف المياه فيها. وهذا فضلا عن العلوم والكتب التي سرقت وحرقت في ساحة باب الرملة بغرناطة من قِبل الكاردينال فرثيسكو خمنيث دي ثيسنروس سنة 1502، حيث يقول أحد العلماء الغربيين، وهو المستشرق الإنكليزي جوزيف ماكيز، إنه لو لم تحرق تلك الجواهر العلمية والكنوز المعرفية لكنا نتنقل بين المجرات اليوم، لأنها كانت سباقة في الكشوف والإبداعات والفكر والعلوم. فما الذي أدى إلى سقوط غرناطة، والأهم من ذلك: ما الذي يسهم في تأكيد هذا السقوط مرتين؟ وما العبرة التي نستقيها من التجربة الأندلسية اليوم؟
تعد الأندلس محطة مهمة في تاريخ التجربة الحضارية العربية الإسلامية في مختلف جوانب الحياة ومدياتها، حيث عرفت كل مظاهر الانفتاح والتسامح والتعددية والاختلاف، وهو الأمر الذي يدلل على حقبة مهمة من التاريخ الاسلامي الذي بلغ ذروته على مستوى الإبداع والعطاء والتنظيم والتجديد في هذه البقعة الجغرافية التي شغلت مساحة مهمة جدًا من شبه الجزيرة الإيبريية (إسبانيا والبرتغال حاليًا).
ولقد استفادت الحضارة الأندلسية من مقومات عدة، أبرزها الإرث الحضاري الأموي الذي انتقل من دمشق إلى قرطبة، كما استفادت، من دون شك، من الإرث الحضاري المحلي المتمثل في ما تركه القوط الغربيون من تنظيمات ومظاهر ثقافية كانت قاعدتها طليطلة، إضافة إلى استغلال موارد بشرية هائلة قدمت من المشرق، أو المغرب، وكذلك من مناطق من أوروبا، مثل الصقالبة، فانصهر الجميع في بوتقة حضارية واحدة، بالرغم من المشاكل التي كانت تطفو بين الفينة والأخرى، فهذا التنوع الإثني أغنى التجربة الأندلسية ومدها بتصورات وتقنيات ورؤى متعددة جعلها تشكل تجربة متميزة وفريدة في تاريخ البشرية جمعاء[1].

“تسمية الأندلس هي كلمة محرفة، أو مشتقة، من “وندلس”، أو “فاندلوس”، حيث اعتاد العرب قديمًا على إبدال حرف الواو بالألف”

ولعل أبرز مظاهر التميز الحضاري الأندلسي تتجلى أساسًا في سيادة قيم التسامح والتعايش، واحترام طقوس الآخرين وشعائرهم. فلا غروَ أن وجد اليهود وبعض المسيحيين الحماية من استبداد الرومان والجرمان الذين انصهروا في هذه الحضارة محافظين فيها على عقيدتهم وثقافتهم، وإن كان كثير منهم انبهر بالعطاء الثقافي باللغة العربية، كما هو شأن المستعربين Los mozárabes. ولا بد من التنويه في هذا السياق بأن المسلمين قاموا بحماية المقدسات والاعتراف بالآخر. والجدير بالذكر في هذا المنحى أنه يصعب فهم انتشار الإسلام في هذه البلاد بتلك السرعة عن طريق السيف، وإنما كما يذهب بعض الدارسين أن الساكنة في غالبيتها كانت على الكنيسة الشرقية الأريانية (الأريوسية)، وهي قريبة من التوحيد، وغيره من المظاهر الإسلامية، فانتقلوا إلى الإسلام، ولهذا نجد بعض الأسماء اللامعة في هذه التجربة الحضارية من الساكنة الأصلية، كما هو شأن ابن باجة[2]. ولا تفوتنا الفرصة للإشارة إلى أن تسمية الأندلس هي كلمة محرفة، أو مشتقة، من “وندلس”، أو “فاندلوس”، حيث اعتاد العرب قديمًا على إبدال حرف الواو بالألف، وهو شعب جرماني نزح من ألمانيا وبولندا الى إيبيريا؛ بمعنى آخر إن العرب والمسلمين لم يمارسوا التنكيل وفرض الإسلام بقوة السيف، واقتلاع الناس من جذورها وهويتها[3].

ولم يقوموا كذلك بعمليات التطهير العرقي، كما حدث مع الملوك الإسبان، وتحديدًا إيزابيلا وفرديناند، ثم بعدهم الملوك الأباطرة الذين حكموا في القرن السادس عشر الميلادي، وأبرزهم فليبي الثاني والثالث، الذين أخلوا بالعهود والاتفاقيات (لا سيما اتفاقية تسليم غرناطة التي نصت بنودها على ضرورة احتفاظ المسلمين بكافة حقوقهم المادية والثقافية)، وقاموا بالتنصير الإجباري، والتشكيك في عقائد الناس، ومساءلة الأطفال حول مدى التزام الآباء بالقوانين والنظم والشعائر المسيحية في رمضان وغيرها، وهو الأمر الذي يؤشر على أن الحكم المسيحي المتعصب تحرّر بعد سقوط غرناطة من الوعود والالتزامات التي قدمها الإسبان إلى آخر ملوك غرناطة أبي عبد الله محمد الصغير المعروف لدى الإسبان بـBoabdil ، والذي قالت عنه إحدى الأساطير والحكايات الإسبانية على لسان والدته “ابك كالنساء على ملك لم تحافظ عليه كالرجال”، أي البكاء على ملك أضاعه المسلمون ولم يحسنوا الحفاظ عليه بسبب الخلافات والنزاعات حول السلطة، ليتم إذكاؤها من قِبل البابوات في إيطاليا، ومد النزاعات والحروب بالدعم المالي والسياسي وحملات التحريض والتأليب ضد المسلمين، والتشويه والتشهير عبر دعايات تخدم المسيحيين، ساهم فيها المستشرقون الأوائل، وعلى رأسهم رمول لول، ورمون مرتين، من أجل مد الحروب الصليبية ضد الإسلام في الأندلس، وهي التي عرفت في السردية الإسبانية ظلمًا وبهتانًا بـ”حروب الاسترداد[4]”.
والحقيقة أن الأندلس لم تخلُ من مظاهر صراعات داخلية، سواء بين القبائل العربية في ما بينها، استمرارًا لما كان يحدث بالمشرق، أو بين بعض العناصر العربية والأمازيغية، غير أن أخطر صراع داخلي عرفته الأندلس كان خلال القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، بعد سقوط الخلافة الأموية، وقيام دول الطوائف التي تقاتل ملوكها في ما بينهم إلى درجة التحالف مع ملك قشتالة ألفونسو السادس مقابل حكم منطقة (محافظة) بعينها. بيْد أن هذا الانقسام السياسي كانت له يد بيضاء في الازدهار الفكري والحضاري، فتنافس هؤلاء الملوك، وكان أشهرهم المعتمد ابن عباد، في استقطاب العلماء والأدباء في سبيل الحصول على الشهرة والسمعة والشرعية، إلى أن قام الأمير يوسف ابن تاشفين بالتصدي للمد القشتالي المسيحي القادم من الشمال في معركة الزلاقة الشهيرة سنة 479، ثم القضاء نهائيًا بعد ذلك على نفوذ ملوك الطوائف، لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ الأندلس، وهي مرحلة التبعية للمغرب زمن المرابطين والموحدين، إلى أن قامت إمارة بني الأحمر (أو بني نصر) بالقسم الجنوبي الشرقي واتخذت من غرناطة عاصمة لها[5].

“لعل أبرز مظاهر التميز الحضاري الأندلسي تتجلى أساسًا في سيادة قيم التسامح والتعايش، واحترام طقوس الآخرين وشعائرهم”

وقد قيل في أحد المراجع التاريخية أنه بعد سقوط الأندلس، وانتهاء حكم المسلمين في إسبانيا، دخلت الأراضي الإسبانية في فترة شهدت تغيرات جذرية في السيطرة السياسية والثقافية، وتمثلت تلك الفترة بوضع عهود بين المسلمين وملوك الإسبان. غير أن الأخيرة لم تلتزم بتعهداتها في حماية المسلمين وإرثهم والحفاظ على ثقافتهم ووجودهم إنما تم استغلال تلك العهود بهدف ممارسة مزيد من التضييق، وإجبارهم على اعتناق المسيحية، ونشر التبشير، ومحاولة القضاء على ما تبقى من هوية إسلامية، غير أنهم لم يفلحوا في ذلك، لأن المعالم الأثرية في الأندلس لا تزال تزين الساحات والعمران بالزخرفات والتصاميم الهندسية التي أرست حقبة من الانفتاح والتعايش والتسامح في الأندلس. وهنالك كثيرون وصفوا تلك الحقبة، منهم الباحثة ليا. هـ. فليتشير، وهي مؤرخة يهودية في جامعة كليفورنيا وثقت تلك الوقائع في كتابها “الموريكسيون في إسبانيا: بين التحويل والطرد”، وكذلك كتاب “المسيحيون والمسلمون: التحولات الدينية والسياسية في العصور الوسطى ” للمؤلف ريتشارد فليتشر، الصادر عن دار جامعة كامبريدج يونيفيرستي برس عام 2006 [6].
لقد تمكن الملكان الكاثوليكيان، بعد زواجهما السياسي، وتوحيد مملكتي قشتالة وأرغون، من التغلب على مملكة غرناطة والنيل من أراضيها شيئًا فشيئًا إلى أن حاصروا غرناطة لمدة ثمانية أشهر، انتهت بتسليم مفاتيحها في 2 كانون الثاني/ يناير 1492 بعد توقيع المعاهدة المذكورة، فشكل هذا الحدث نهاية الأندلس ـ الدولة، في حين استمرت الحضارة الأندلسية وانتقل إشعاعها بشكل متفاوت إلى بلدان المغرب العربي، وغيرها من البلاد التي هاجر إليها الأندلسيون. هذا في الوقت الذي تعرض الذين ظلوا في إسبانيا لكل أشكال التمييز العرقي والإبادة والتهجير. وقد اضطلعت محاكم التفتيش بدور أساسي في هذه الجريمة ضد الإنسانية، ساعية إلى نشر التنصير القسري إلى أن أصبحت إسبانيا مسيحية كاثوليكية، فأضحى الأندلسيون إثر ذلك أقلية عرفت بـ”الموريسكيين”، أي النصارى الجدد المنحدرين من أصل مسلم، لكنهم في نهاية المطاف تعرضوا لعملية طرد ضخمة زمن الملك فيلبي الثالث ما بين 1609 و1614. ورغم ذلك فقد ظلت نسبة متخفية في الأراضي الإسبانية في المناطق الجبلية، كالبشرات، أو في المناطق القروية، في حين سعى بعضهم ممن كان يعلن نصرانيته إلى الاندماج في المجتمع الإسباني.
وبالرغم من ذلك، ظلت المعالم الأثرية تحاكي وجود تلك الجماعات المحلية والمتجلية في اللغة الإسبانية التي تضم كثيرًا من المعاني العربية والمفاهيم الاسلامية نتيجة هذا التعايش السلمي والانفتاح الثقافي والحضاري في غرناطة وإشبيلية وقرطبة وسرقسطة وبلنسية وطليطلة، وبلدة كوتار من شرقية مالقة، حيث عثر بين جدران بيت قديم على جواهر من الكتب الثمينة التي توثق حقيقة ما جرى في تلك القرية عن لسان فقيه مسلم، وهو محمد علي الجيار[7].
إن أهمية استحضار هذه الحقبة تتجلى في التدليل على أن المنهجية ذاتها لا تزال مستأنفة في الشرق؛ وبخاصة أننا اليوم نتحدث عن قوة غربية مسيحية بدلًا من أن تنشر العدالة والسلام والأخوة وحقوق الإنسان لا تزال تمارس المنهج نفسه الذي مارسته في الأندلس في حق المسلمين واليهود، مع العلم أن الغرب اليوم وصل إلى ذروته من التقدم والتطور والقوة، وعلى الرغم من ذلك لم يستطيعوا أن يكونوا معيارًا للسلام والتنوع والحضارة الإنسانية والقيم الأخلاقية التي سادت في الأندلس بفعل أنهم استثناء تاريخي قامت على فلسفة الاستعلاء، وبأن خلفيتهم تعبر عن شعب مختار وإمبراطورية ذات نزعة التنوير التي تهدف من خلالها تحضير الشعوب، فلا داعي لاستحضار التجربة الأندلسية لتأكيد صحة هذا الواقع، فالتجربة الغربية في العالم الإسلامي تشير إلى تسخير كل قوى الغرب وماله لضرب الوحدة الإسلامية بشتى الوسائل والمغريات وفنون الحداثة والعلمنة. فالإسلامُ اعترف بمن قبله، بينما لم يعترف المسيحيون المتعصبون بمن قبلهم، بل رسخت عبادة الوثنية من جديد، ومن نوع آخر، حتى عرّت حضارة الغرب من فلسفتها الأخلاقية والإنسانية، التي خدعت بها الشعوب بحجة التحضر والتقدم والكشوف العلمية والرحلات الاستكشافية.
أنا اعتقد أن العالم في حاجة إلى من يعيد تشكيل نظام عالمي جديد يعيد فيه تعريف الإنسانية والأخلاق، ليس خوفًا من بسط الأيادي، إنما أكثر من ذلك سعيًا إلى استعادة كبرياء الحضارة والإنسان والإنسانية التي استبيحت باسم الحداثة المتوغلة المزيفة التي نقلت وتبنت العلوم ونسبته إليها، فكثير من التحريف وقع ونحن له جاهلون: أمثال ابن باجة، وابن حزم الأندلسي، وموسى بن ميمون، وسعيد بن يوسف الفيومي، والأهم من ذلك العالِم الأندلسي أبو القاسم الزهراوي، وهو كان عالمًا في الطب والكيمياء والصيدلة، وابن الهيثم، الذي عمل على تقويم الأسنان بعظام البقر، وهذه فكرة كانت سابقة لزمانها قلدها الغرب بابتسامة هوليوود اليوم، وقد وثق علومه واختراعاته في كتابه: “التصريف لمن عجز عن التأليف”، والذي سرق ونسب في الغرب إلى العالم أومريه باريه، والأمثلة كثيرة في هذا الخضم.
في الختام، نحن في حاجة اليوم قبل أي شيء إلى مواجهة خلافاتنا السلطوية حول الحكم، وتجاوز التفسيرات الضيقة للتراث، من أجل وضع أساسات جديدة لمواجهة التحديات المعاصرة وأسئلة اليوم، بهدف استعادة هويتنا المستباحة وكبريائنا المذلول والمغتصب، والكفّ عن البكاء على أمجاد الأمس.

هوامش:
[1] Anwar , G , chegne, historia de Espagna Musulmana, Editiones Catedra S-M( Madrid-1980).
[2] وفي هذا المنحى يقدم الدارس الإسباني تأويلًا جديدًا لما حدث في كتابه الذي أصدره أولًا بالفرنسية بعنوان “العرب لم يغزوا أبدًا إسبانيا”، ثم ليصدره لاحقًا بالإسبانية بعنوان “الثورة الإسلامية في الغرب”، مقدمًا تصورًا مفاده أن الفتح لم يحدث بالشكل الذي تقدمه المصادر العربية المتمثل في العملية العسكرية التي قادها طارق بن زياد سنة 711م، ويقدم أولاغوي انتقادات لما يسميه بـ”أسطورة الغزو”، انطلاقًا من عدم كفاية المراكب لنقل ذلك العدد الكبير من الجيوش من المغرب إلى الأندلس، ثانيًا: استحالة قيام جيش جاء من بيئة قاحلة بالسيطرة على منطقة شاسعة بخصائص جغرافية مغايرة في ظرف زمني قصير، وأن الساكنة الأصلية ظلت تتفرج من دون مقاومة، أو رد فعل. وسواء أخذنا بهذه الرواية، أو الروايات التقليدية، فالفكرة التي نسعى إلى تأكيدها هي أن الوجود الإسلامي في الجنوب الأوروبي هذا، يختلف اختلافًا بينًا عن أشكال الغزو والاحتلال التي عرفها العالم، بحيث نشأ عنه تيار حضاري استطاع أن يصل إلى الكونية، وأن يساهم في النهضة الفكرية والعلمية، وتحسين أوضاع الساكنة، سواء الأصلية، أو الوافدة، حتى صارت قرطبة عاصمة الخلافة الأموية في الأندلس مدينة مليونية في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، أو كما يحلو للبعض أن يسميها “حاضرة العالم”، أو “زينة الدنيا”. ومن ثمة فإن الحضور الإسلامي أدى لا محالة إلى وضع حدّ لهيمنة الأوتوقراطية التي عملت بعد انقلاب لوذريق على عرش غيتشه، وفرض المذهب الكاثوليكي على الساكنة، بنشر قيم التسامح والتعايش، وإدماج جميع مكونات المجتمع الجديد في حيوية فكرية فاعلة وخلاقة تعكس الرسالة الإنسانية التي جاء بها الإسلام، لحفظ كرامة الإنسان على اختلاف انتمائه الديني.
[3] الموريسكيون هو الاصطلاح الذي استخدم لاول مرة لتسمية مسلمي غرناطة بعد سقوطها عام 897هـ/ 1482م، والذين اعتنقوا المسيحية طوعًا، أو كرهًا، وهناك فرق بين الموريسكيين والمدجنين، فالاصطلاح الثاني كان مستخدمًا قبل سقوط غرناطة، وينطبق على المسلمين الذين أصبحوا رعايا للملوك المسيحيين الإسبان، طبقًا لتسليم مدنهم التي كانوا تابعين لها، والمعاهدات التي أبرمت معهم (المرجع: طه، الموريكسيون 151، الفن العربي في إسبانيا وصقلية، 134).
[4] الزوبعي، بشرى محمود صالح، محاكم التفتيش الإسبانية 1516-1480، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآداب، جامعة بغداد (1418هـ\1998م).
[5] المياحي، عيد حمزة محسن. العلاقات السياسية لمملكة غرناطة في القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي، أطروحة دكتوراة مقدمة إلى مجلس كلية الآداب، جامعة البصرة (1417هـ\1996م).
[6] ريتشارد فليتشير، المسيحيون والمسلمون: التحولات الدينية والسياسية في العصور الوسطى، دار جامعة كامبردج يونيفيرستي برس، عام 2006.
[7] أصل تأسيس تلك الرهبانيات هو أن المسلمين بعد أن خسروا طرخوشة عادوا لاسترجاعها، وكانت حاميتها قليلة، فكادت أن تسقط في أيدي المسلمين لولا ما ذكر من القول إن النساء هجمن نحو الأسوار وبذلن أنفسهن حتى رددن العدو، فتأسس من ذلك الوقت نظام جندية النساء. يراجع، أرسلان، خلاصة تاريخ الأندلس 180.

أورنيلا سكر – ضفة ثالثة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى