الجيش الوطني صخرة حطمت أوهام الفارسية باليمن

تقرير خاص
لم يكن لديهم طائرات متطورة وأسلحة حديثة وأجهزة رصد وتتبع، كانوا فقط مجموعة صغيرة من الضباط والجنود شكلوا نواة الجيش الوطني في عاصمة سبأ بعدما شاهدوا بأم أعينهم عاصمة حمير تسقط بيد الفرس، وشيئا فشيئا بدأت تلك النواة تكبر وتتوسع وأصبحت جيشا وكتائب وألوية علق عليها اليمنيون الأمل الأخير في هزيمة الفرس واستعادة الوطن.
هذه هي قصة ولادة الجيش اليمني الوطني الذي حطم آمال الحوثيين ومن ورائهم إيران وميليشيا حزب الله وكسر الأنساق الانتحارية واحدا تلو الآخر، ودحر عصابات “الولي الفقيه” حتى وصل إلى مشارف العاصمة صنعاء.
مع انتباه دول العالم أخيرا على خطورة النظام الإيراني وأذرعه في المنطقة على الأمن والسلم الدوليين، وتولد نية دولية حقيقة لتقليم أظافر نظام الملالي وتحجيم مشروعه الاستيطاني التوسعي الذي يهدد المصالح العالمية المشتركة، أدرك اليمنيون والعرب أهمية ذلك الجيش الذي وقف ليقاتل إيران وحيدا بادئ الأمر، ثم أصبح مسنودا من إخوانه العرب بفضل صبر وشجاعة وإيمان الجيش الوطني، يقول الخبير العسكري في الفرقة الأولى مدرع سابقا العقيد عبدالله بشر “لموقع الوعل اليمني : ” أمام صخرة ” الشدادي” “شعلان” “المقدشي” “سرحان” تحطمت أمنيات إيران وواجهتها المتمثلة في ميليشيا الحوثي وحزب الله، الذين أدخلوا اليمن في مواجهات عنيفةٍ ودامية، أدت في النهاية إلى انهيار الدولة في صنعاء”.
مضيفا: “بعد اجتياح جحافل الحوثيين للمدن اليمنية، بقيت مأرب تقاتل وحيدة وظلت قلة قليلة من أفراد الجيش الوطني الوليد يقاتلون لبقاء الجمهورية، وظهر الصريع “نصر الله” وقال بكل بجاحة إن سقوط مأرب هو انتصار لمشروع إيران، ولكن بفضل الله تعالى ثم صمود الجيش الوطني دُحِرَت تلك الجحافل وكُسرت شوكة ميليشيا الحوثي وحزب الله، وعاد السفير الإيراني الذي كان القائد الفعلي للميلشيات “حسن إيرلو” إلى بلاده جثة هامدة داخل تابوت”.
وتابع ” أدرك الجيش الوطني مبكرا خطورة تدخل الميلشيات الإيرانية في اليمن وواجهها بكل بسالة وعزيمة، وبسبب ذلك الصمود الأسطوري كانت قيادات الميلشيات الإيرانية واللبنانية تلقي باللوم على قادة جماعة الحوثي وتوبخهم وتهينهم، ولم يسلم من تلك العصابات الطائفية حتى الحوثيين أنفسهم فقد تمت تصفية العديد من الشخصيات البارزة داخل الجماعة بتوجيهات من إيران وعصابة الضاحية الجنوبية في لبنان”.
أما الخبير العسكري محمد الكميم فتحدث قائلا لموقع الوعل اليمني: “كان مخطط ايران وميليشياتها خطيرا جدا يتعدى حدود اليمن والمنطقة، كانت ايران تريد السيطرة على باب المندب واحتلال ارض الحرمين والاضرار بمصر والأردن وفي سبيل ذلك حشدت ايران كل عصاباتها ومرتزقتها من كل مكان، إلا ان الخطة فشلت لأن المشروع الايراني افتقر الى التأييد شعبي ورفضه شعب اليمن في نواحيه المترامية، وكان لتصدي الجيش الوطني الفضل الاكبر في حماية المنطقة من الشر الايراني، ذلك الجيش الذي أدمى الحوثي، واذل ميليشيات نصر الله، وكسر غرور ايران”.
وتابع: “اليوم عزّز الجيش الوطني مكانته كدرع قوي لليمن والمنطقة، وصار أكثر جهوزية لردع أي تهديدات أو محاولات بائسة لزعزعة أمن وسلامة وسيادة دول الجوار، وسندا قويا للشعب التواق للحرية والانعتاق من الحكم الإمامي القهري الظلامي، فهو بعد الله مَنْ حفظ هيبة اليمن إقليميا ودوليا عندما منع سقوطها بيد عصابات حزب الله والحوثي، وسيواصل الطريق للقضاء على بقايا الإمامة ووضع حد للجماعات الإجرامية”.