تعتزم لوكسمبورغ الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، لتنضم بذلك إلى العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا، التي أعلنت أخيراً أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة بوليتيكو ووكالة الأناضول عن وسائل إعلام محلية قولها إن الإعلان جاء على لسان رئيس الوزراء لوك فريدن، ووزير الخارجية كزافييه بيتل، أمام لجنة برلمانية.
وأعلنت دول عدة، بينها بريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، وكندا، أخيراً، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الحالي.
ورحبت فلسطين، اليوم الثلاثاء، بإعلان فريدن وبيتل عزم بلدهما على الاعتراف بدولة فلسطينية، ودعت بقية بلدان العالم لخطوة مماثلة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان: “نرحب بإعلان رئيس وزراء دوقية لوكسمبورغ الكبرى لوك فريدن ووزير الخارجية كزافييه بيتل عزم بلدهما على الاعتراف بدولة فلسطين”.
ووصفت الموقف بـ”الشجاع”، موضحة أنه “ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويندرج في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والسلام وفقا لمبدأ حل الدولتين”.
ودعت الوزارة الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الإقدام على هذا الاعتراف “التزاماً بحل الدولتين، وإسناداً للإجماع الدولي على وقف الحرب وإحلال السلام”.
ومن أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة تعترف 149 منها على الأقل بدولة فلسطين. وردت إسرائيل، التي تواجه استنكاراً واسعاً بسبب سلوكها في الحرب على غزة، بغضب على مبادرات الاعتراف.
وبعد عقود، ظلت إسرائيل رسمياً تقول خلالها إنها ملتزمة بعملية سلام تفضي إلى استقلال فلسطيني، صارت تحكمها الآن حكومة يمينية هي الأكثر تطرفاً في تاريخها، وتضم أحزاباً تقول إن مهمتها جعل حصول الفلسطينيين على دولة أمراً مستحيلاً.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى أبداً عن السيطرة الأمنية المطلقة على غزة أو الضفة الغربية.
وتعارض الولايات المتحدة أيضاً بشدة أي خطوة من حلفائها الأوروبيين للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وردت بفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين، بما في ذلك رفض تأشيرات دخول وإلغاؤها، ما سيمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصيات أخرى من السلطة الفلسطينية من المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.