الانتقالي الجنوبي ردًا على بيان مجلس الأمن: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار لم تعد صالحة

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات رفضه لأي تسوية سياسية تستند إلى المبادرة الخليجية أو مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معتبراً أن تلك المرجعيات “لم تعد صالحة” لمعالجة الأزمة اليمنية، خصوصاً في ظل التحولات التي فرضتها سنوات الحرب، لا سيما في المحافظات الجنوبية.
جاء هذا الموقف في بيان رسمي للمجلس رداً على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي شدد على ضرورة استئناف مفاوضات السلام في اليمن استناداً إلى المرجعيات الثلاث المعروفة، وهي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وأكد ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، أن أي عملية سياسية ناجحة يجب أن تنطلق من الاعتراف بقضية الجنوب كعنصر جوهري في الحل، مشيراً إلى أن المرجعيات السابقة “لا تعكس الواقع الجديد على الأرض” ولا تتيح “أفقاً عادلاً لحل قضية الجنوب”.
وأضاف الخبجي أن تجاوز مجلس الأمن للقرار 2216 في بيانه الأخير يعكس تغيراً في السياق السياسي، ويؤكد الحاجة إلى إطار تفاوضي جديد يضمن تمثيل الجنوب كطرف رئيسي، ويكفل لشعبه حق تقرير المصير بحرية كاملة. وشدد على أن السلام لا يمكن أن يُبنى على “إنكار إرادة الشعوب”، بل على أسس واقعية تعالج جذور الأزمة وتؤسس لعلاقة مستقرة بين الشمال والجنوب.
وفي ختام بيانه، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي انفتاحه على أي عملية سياسية “مسؤولة” تضمن حق شعب الجنوب في تقرير مستقبله واستعادة دولته، وتفضي إلى سلام عادل ومستدام لجميع الأطراف.






