أكدت منظمة رصد للحقوق والحريات في مؤتمر صحفي نظمته أمس بمأرب، أن المختطف محمد علي النسيم، من أبناء مديرية الرضمة محافظة إب، أحد ضحايا الموت تحت التعذيب في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية، وأن وفاته بعد الإفراج عنه بعشرة أيام كانت نتيجة مضاعفات التعذيب الذي تعرض له خلال خمس سنوات من اعتقاله.
وفندت المنظمة وأسرة الضحية محمد النسيم خلال المؤتمر الصحفي، روايات مليشيا الحوثي الإرهابية أن إفراجها المختطف قبل عشرة أيام من وفاته دون شروط أو مقابل لدواع إنسانية، أنها نوع من الكذب والتدليس والتضليل للرأي العام للتنصل عن المسؤولية.
وأوضحت ان مليشيا الحوثي الإرهابية اختطفت محمد النسيم 65 عاما ولم يكن يعاني من أي أعراض صحية أو يشكو أي أمراض، وتعرض للإخفاء القسري ولأنواع من التعذيب الجسدي والنفسي في معتقلاتهم منها الضرب والتعليق والصعق الكهربائي والعزل الانفرادي بغرف مظلمة وضيقه، والتعذيب النفسي وحرمانه من النوم والاتصال بذويه او الزيارات وحرمانه ما سبب له العديد من الامراض التي حرم من العلاج منها، ومنها تأثر عضلات قلبه بالضرب والصعق الكهربائي، وبعد تدهور حالته الصحية واصبح على مشارف الموت أفرجت عنه المليشيا فجأة ودون شروط او مقابل حتى تتخلص من الجريمة البشعة، ليتوفى السبت الماضي عقب عشرة أيام، في محافظة شبوة حيث نقلته اسرته للعلاج.
وعرضت خلال المؤتمر الصحفي صورا تبرز جانبا من اثار التعذيب الوحشي على جسد المختطف محمد النسيم والتي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله في زنازن سرية لمليشيا الحوثي الارهابية وتناوب العديد من القيادات الحوثية بحسب رواية الضحية لأسرته قبل وفاته تعرف الى بعضهم، وذكرهم بالاسم ومنهم القيادي عبدالكريم المرتضى.
وطالبت أسرة الضحية ومنظمة رصد الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الانسان والحكومة، بتشكيل لجنة تحقيق في أساليب التعذيب الوحشية التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية في معتقلاتها، والجرائم الإنسانية التي ترتكبها بحق المعتقلين، ومنهم الضحية محمد النسيم، وتقديم المجرمين الى العدالة في المحاكم المحلية والدولية وفي مقدمتهم زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، وقيادات مليشياته ابرزهم المرتضى.