تشهد مديرية الوازعية غربي محافظة تعز منذ ثلاثة أيام حالة من التوتر الأمني المتصاعد، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات المقاومة الوطنية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح ومسلحين قبليين. ووفقاً لمصادر محلية، فإن المسلحين شنوا هجمات متفرقة فجر الجمعة على مواقع تمركز الحملة الأمنية التابعة للمقاومة الوطنية، ما أدى إلى مواجهات استخدم فيها السلاح الخفيف والمتوسط.
إسقاط طائرة مسيّرة
خلال هذه المواجهات، تمكن المسلحون القبليون من إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة للقوات بعد تحليقها فوق القرى والجبال المحيطة. كما استعادوا السيطرة على سلسلة جبال الرواجل عقب مطاردة عناصر الحملة بالقرب من أعلى قمة فيها، وهو ما منحهم موقعاً استراتيجياً في المعركة.
جذور الأزمة
تعود بداية التوتر إلى حادثة اعتراض مسلحين قبليين فريقاً ميدانياً لمنظمة “إدرا” ونهب أجهزته وكشوف المستفيدين، بدعوى وجود اختلالات في قوائم التوزيع. على إثر ذلك، أرسلت قوات المقاومة الوطنية حملة عسكرية من مدينة المخا لاستعادة المعدات، غير أن انتشارها قرب القرى أثار غضب الأهالي وأدى إلى تصاعد الأزمة.
رفض الوساطات القبلية
القبائل طالبت بانسحاب القوات من أمام القرى لتهدئة الأوضاع، فيما أطلق شيخ مشايخ الوازعية منصر المشولي دعوات إلى انسحاب فوري للقوات تمهيداً لحلول سلمية. لكن قائد الحملة مجاهد الحزورة رفض مقترحات الوساطة القبلية، مؤكداً أن قواته لن تنسحب حتى لو اضطر لتعزيزها بثلاثة ألوية عسكرية.
بيان أهالي حنة
في سياق متصل، أصدر أهالي منطقة حنة بياناً حذروا فيه من تجاوزات غير مبررة خلال الحملة الأمنية. وأشار البيان إلى اقتحام منازل واعتداءات على نساء وإطلاق نار في مناطق مأهولة بالسكان، ما تسبب بإصابات طفيفة بين بعض النساء والأطفال ونفوق مواشٍ. وأكد الأهالي أن ما حدث لا يتوافق مع الأعراف القبلية ولا مع قواعد التعامل الأمني، محمّلين السلطات المحلية وقيادة المقاومة الوطنية المسؤولية الكاملة عن تبعات الحملة.
التركيبة الاجتماعية والسياسية
تتميز مديرية الوازعية بتركيبة اجتماعية وسياسية معقدة، حيث يتوزع أبناؤها بين تشكيلات عسكرية مختلفة من قوات طارق صالح إلى درع الوطن والعمالقة، فيما يظل لحزب الإصلاح حضور مؤثر في المشهد. هذا التنوع يجعل أي تحرك أمني داخل القرى قابلاً للاشتعال ويزيد من حساسية الموقف.
المخاطر المحتملة
مع استمرار التحشيد القبلي ورفض الانسحاب من جانب القوات، تبدو المنطقة على أعتاب أزمة مفتوحة قد تمتد تداعياتها إلى الساحل الغربي وباب المندب. ويخشى الأهالي من أن يؤدي تجاهل مطالبهم إلى ردود فعل مجتمعية واسعة، ما يجعل الوضع في الوازعية أكثر خطورة من مجرد خلاف محلي على توزيع مساعدات إنسانية.

المعلّق الرياضي بكر علوان ينضم إلى “الشبكة البنفسجية” beIN SPORTS
خلال أسبوع وبتوجيهات حكومية.. بترومسيلة تعتزم تسليم القطاع النفطي 5 في شبوة لشركة “جنت هنت”
الضالع تُسلّم تعز المتهم الرئيسي في اغتيال مدير مكتب الأمم المتحدة مؤيد حميدي
الحكومة تبدأ أوسع عملية صرف مرتبات منذ أشهر وتشمل جهات مدنية وعسكرية متعددة