ماهي السيناريوهات القادمة للحرب في اليمن؟

طرحت دراسة حديثة عدة سيناريوهات للأوضاع في اليمن على خلفية الصفقة الأمريكية – السعودية المحتملة بشأن الشرق الأوسط.
وأكدت الدراسة أن هذه الصفقة قد تؤدي إلى تعقيدات إضافية للملف اليمني، وجعل التوصل إلى اتفاق سلام أكثر صعوبة.
كما أن هناك من يرجح أن تتسبب بزيادة التوترات وحِدة التنافس في المنطقة، وإثارة غضب المتشددين، ودفعهم إلى تبني سياسات أكثر تصادمية.
وأشارت الدراسة، الصادرة عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إلى احتمالية لجوء طهران إلى زيادة الدعم المقدم للحوثيين وتحريضهم على التشدد تجاه جهود السلام والمباحثات مع السعودية.
ولم تستبعد شن مليشيا الحوثي عمليات عسكرية وتوسيع نطاق الحرب في الداخل اليمني، واستثمار التطبيع مع إسرائيل؛ للنيل من السعودية.
وفي المقابل، أوضحت الدراسة أن الصفقة قد تساعد في تحقيق تقدم باتجاه وقف الصراع والتوصل إلى اتفاق سلام.
ولفتت إلى إمكانية خسارة الحوثيين ورقة التهديد بضرب السعودية والإمارات ومصالحهما، وكذا خسارة إيران فرصة شن هجمات على الدولتين، وتجييرها باسم الحوثيين.
وأكدت أنه سيكون تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة والمال والنفط أصعب، نتيجة التنسيق الأمني والاستخباراتي المفروض بين دول المنطقة، مشيرة إلى أن أي تأثير لهذه الصفقة على ملف الصراع في اليمن سيتأتى بالأساس نتيجة ما ستدخله من تغيرات على خريطة العلاقات والتحالفات الإقليمية في الشرق الأوسط.
واعتبرت أن أهم ما ستقوم به هذه الصفقة هو أنها ستستبدل حالة توازن القوى المختل لصالح إيران وحلفائها إلى صالح السعودية وأمريكا وإسرائيل.
وأكدت أنها ستجمع أصول وقدرات هؤلاء، وستفتح الباب لتعاون أمني واستخباراتي واسع، وترتيبات أمنية مصممة بهدف مواجهة إيران ووكلائها في المنطقة.

Exit mobile version