الأخبار
أخر الأخبار

مبعوث أمريكي: اتفاق أوكرانيا وشيك.. وترامب خائب الأمل من زيلينسكي

أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، مؤخراً إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بات “قريباً جداً”، موضحاً أن هذا التقدم يتوقف حالياً على حل قضيتين رئيسيتين لا تزالان عالقتين بين الطرفين، وهما مستقبل منطقة دونباس التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ سنوات، ومصير محطة زابوريجيا للطاقة النووية المتنازع عليها، معتبراً أنه بمجرد حل هاتين النقطتين، فإن بقية الأمور في مسودة الاتفاق ستسير على ما يرام.

وأضاف كيلوج، الذي رافق صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، في مهام المفاوضات، أن حجم الخسائر البشرية في الحرب “مروع” حيث تكبدت روسيا وأوكرانيا معاً أكثر من مليوني ضحية بين قتيل ومصاب، مما يبرر الحاجة الماسة إلى وضع حد للنزاع.

في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “خيبة أمل بعض الشيء” تجاه موقف نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وذلك لعدم اطلاع الأخير على مقترح خطة السلام الذي تقدمت به الإدارة الأمريكية لتسوية النزاع.

وصرّح ترامب للصحفيين يوم الأحد، قبل حضوره حفل في مركز كينيدي، بأنه تحدث مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي، مشيراً إلى أن روسيا، على ما يعتقد، “لا تعارض” المقترح، في حين عبر عن عدم يقينه من موافقة زيلينسكي عليه، وأكد أنه شعر بخيبة الأمل لأن زيلينسكي لم يقرأ المقترح حتى تلك اللحظة.

وذهب ترامب إلى القول إن “شعبه يحبه، لكنه [زيلينسكي] ليس مستعداً”، في إشارة إلى أن المقترح يحظى بقبول الشعب الأوكراني، لكن القيادة لا تبدي الاستعداد الكافي للتفاعل معه، رغم أن البيت الأبيض لم يؤكد رسمياً موافقة بوتين العلنية على الخطة.

وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي أعلن فيه مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تلقيه مسودة خطة السلام الأمريكية، حيث وصف زيلينسكي المحادثات التي أجراها مع المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، مساء السبت، بأنها “طويلة وجوهرية”، لكنه وصفها في تصريحات لاحقة بأنها “بناءة ولكنها ليست سهلة”، مشدداً على أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن “أمناً حقيقياً” لأوكرانيا وأوروبا ككل.

وتشير التقارير إلى أن الخطة الأمريكية، التي خضعت لعدة تعديلات، قد تواجه اعتراضات من كييف، خاصة فيما يتعلق ببعض البنود التي تتحدث عن التخلي عن بعض الأراضي الشرقية أو القبول بعدم الانضمام النهائي إلى حلف الناتو، وهي نقاط تعتبرها كييف خطوطاً حمراء.

ومن جهتها، أبدت الرئاسة الروسية (الكرملين) توقعها بأن يتولى جاريد كوشنر “العمل الرئيسي” في صياغة الاتفاق المحتمل لإنهاء الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى