عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني اجتماعاً برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وبمشاركة أعضاء المجلس، لمناقشة المستجدات الأمنية وأوضاع الأجهزة الاستخبارية المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقد حضر الاجتماع رئيس الوزراء سالم بن بريك، بينما شارك بعض الأعضاء عبر الاتصال المرئي، وغاب عضو المجلس عيدروس الزبيدي بعذر رسمي.
ركز الاجتماع على دعم جهود دمج الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إطار الجهاز المركزي لأمن الدولة، الذي أُنشئ بموجب القرار الرئاسي رقم (5) لسنة 2024. واطلع المجلس على تقرير لجنة الدمج، مؤكداً دعمه الكامل للخطط التنفيذية الرامية إلى توحيد جهود جمع المعلومات وتحليلها، وتعزيز فاعلية العمل الأمني، بما يضمن بناء جهاز استخباري وطني محترف قادر على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة.
وأشاد المجلس بالإنجازات النوعية التي تحققها القوات المسلحة والأمن في مكافحة الإرهاب، وملاحقة الخلايا الإجرامية المرتبطة بالمليشيات الحوثية المدعومة من إيران. كما رحب بالنجاحات التي حققتها قوات الواجب المختلطة بقيادة القوات البحرية السعودية، والتي أسفرت عن إحباط محاولات تهريب شحنات ضخمة من الأسلحة والمخدرات، في إطار حماية أمن البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية.
وأكد المجلس أن أمن البحر الأحمر يمثل ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي، وأن ممارسات الحوثيين الإرهابية تشكل تهديداً مباشراً للسلم البحري والمصالح الاقتصادية، ما يستدعي تنسيقاً وطنياً ودولياً أكثر فاعلية.
وفي ختام الاجتماع، شدد المجلس على أهمية تبني خطاب وطني جامع يخلد تضحيات القوات المسلحة والأمن، ويعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة مشاريع الإرهاب والدمار، ويدعم جهود التنمية والإصلاحات لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلام.
