
شرعت السلطات المحلية في محافظة حضرموت بفتح قنوات تواصل واسعة مع القيادات والمرجعيات القبلية، في مسعى لاحتواء حالة التوتر المتصاعد خلال الأيام الأخيرة. وأكد المحافظ سالم أحمد الخنبشي في تصريحات متلفزة أن السلطة المحلية استمعت لمطالب ومقترحات القبائل الحضرمية، مشدداً على أن الاستجابة للمطالب المشروعة والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي يمثلان أولوية قصوى في هذه المرحلة الدقيقة.
الخنبشي أوضح أن المحافظة شهدت تحركات مسلحة مفاجئة قرب منشآت نفطية، ما أدى إلى توقف إنتاج شركة بترومسيلة نتيجة الإشكالات الأمنية في محيط مواقعها الحيوية. وأشار إلى أن السلطات تعمل عبر التفاوض والوسطاء لإعادة القوات إلى مواقعها الأساسية، وتجنب أي مواجهة قد تهدد استقرار حضرموت.
كما أكد أن المحافظة التي عُرفت باستقرارها الأمني لن تسمح بانزلاق الأوضاع نحو الفوضى، لافتاً إلى أن ملف الكهرباء يحظى بمتابعة عاجلة، مع جهود لتحسين التوليد والتوزيع وضمان استمرارية الخدمة.
ويأتي هذا التحرك الرسمي في ظل تصاعد التوترات القبلية والأمنية داخل الهضبة النفطية، ما يجعل جهود التهدئة وإعادة الهدوء إلى حضرموت ضرورة ملحة للحفاظ على استقرارها ومنع تفاقم الأزمة.






