محور تعز: 17 ألف مقاتل بلا رواتب والمحافظ منشغل بتحصيل الضرائب

كشفت قيادة محور تعز العسكري في مذكرة رسمية موجهة إلى وزير الدفاع عن أزمة حادة تهدد جاهزية القوات المرابطة في المحافظة، مؤكدة أن الدعم العسكري والمالي لا يغطي سوى 20% من الاحتياجات الفعلية للجبهات، التي تمتد لأكثر من 317 كيلومتراً وتضم عشرات الألوية والكتائب القتالية.

وبحسب الخطاب، فإن أكثر من 17 ألف جندي وضابط لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر، فيما لا تتجاوز المبالغ المصروفة لهم 10% من مستحقاتهم القانونية، ما دفع بعضهم إلى الانضمام لتشكيلات عسكرية أخرى نتيجة الإهمال والتهميش المستمر منذ أكثر من عقد.

وانتقدت قيادة المحور السلطة المحلية في تعز، متهمة المحافظ بالانشغال بتحصيل الإيرادات والضرائب دون تقديم أي دعم فعلي للجيش، رغم التوجيهات الرئاسية المتكررة. كما أشار الخطاب إلى غياب موازنة معتمدة للمحور من وزارة الدفاع، على عكس بقية المحاور العسكرية، ما فاقم من الأزمة.

قيادة المحور حذرت من أن استمرار القتال بلا رواتب لم يعد تضحية، بل أصبح استنزافاً لصبر الجنود وقدراتهم، مؤكداً أن الظروف المعيشية التي يواجهها المقاتلون بالغة القسوة، ومع ذلك يواصلون الصمود في مواقعهم للعام العاشر، مانعين أي تقدم للعدو.

ودعت قيادة المحور الحكومة الشرعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن صرف المستحقات بشكل منتظم، وتوفير الدعم اللوجستي والغذائي اللازم، بما يعزز من قدرة الجيش على مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية في واحدة من أكثر الجبهات حساسية في البلاد.

Exit mobile version