نُقل عن مصادر تابعة للقناة الإسرائيلية 12 أن مسؤولين في تل أبيب أعربوا عن آسفهم لقرار واشنطن سحب حاملة الطائرات من منطقة الشرق الأوسط وطالبوا بالحصول على توضيحات من الإدارة الأميركية.
وأدرج المصدر نفسه على أنّ تل أبيب حاولت إقناع الولايات المتحدة بعدم اتخاذ القرار في وقت التوتر مع لبنان واحتمال تصاعده على الحدود الشمالية. وأشار المصدر إلى أنّ انسحاب حاملة الطائرات الأميركية يأتي في ظروف لا تلائم إسرائيل، وأعربت عن قلقها من انتشار اعتقاد في لبنان وغزة بأنّ قوة إسرائيل قد تضعفت.
بعدما قامت الولايات المتحدة بتقليص وجودها البحري في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، يُعبر المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل، عن مخاوفه من هذا الإجراء، حيث يعتبر أنه ليس بالأمر الجيد. ويعتقد بأن هذا التخفيض قد يكون إشارة من الولايات المتحدة إلى إيران بعدم تصعيد الأوضاع المتوترة في المنطقة.
في الوقت السابق من يوم الثلاثاء، أعلنت البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات “جيرالد فورد” ستعود إلى قاعدتها الأصلية في فيرجينيا بعدما قدمت الدعم لإسرائيل في شرق البحر المتوسط بعد بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
بعد أن اقتربت بسرعة من المنطقة، أصبحت حاملة الطائرات الأميركية رمزا قويا للدعم الأميركي لإسرائيل.
سعى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى تمديد وجود الحاملة الحربية ثلاث مرات، على أمل أن يكون لها تأثيرًا في كبح إيران وجماعات أخرى عن الاعتداء على إسرائيل.
تُواجِهُ طهرانُ اتهاماتٍ مِنْ واشِنْطُنَ وتَلْ أَبيبَ بالتورُّطِ غير المباشِر في الصراع، عبرَ تَنْفِيذِ هَجْماتٍ ضِدَّ أهدَافٍ أمريكِيَّةٍ وإسرائيلِيَّةٍ، وهذا ما تُنَفِّيه.
وفي الآونة الأخيرة، زادت الهجمات على القواعد التي ينتشر فيها الجيش الأميركي في سوريا والعراق، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توتراً، نظرًا للدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد جماعات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت القوات البحرية الأميركية بأن وزارة الدفاع ستستمر في تعزيز قوتها الجماعية في المنطقة لكبح أي دولة أو طرف غير دولة من التصعيد في هذه الأزمة خارج قطاع غزة.