الأخبار المحلية
أخر الأخبار

مسودة اتفاق لانسحاب الانتقالي من المحافظات الشرقية تتزامن مع لقاء الزبيدي فريقا عسكريا سعوديا إماراتيا

كشف مستشار رئاسي يمني بارز عن توافق جديد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يقضي بخروج قوات الانتقالي من المحافظات الشرقية، وفي مقدمتها حضرموت والمهرة، ضمن اتفاق تنظيمي باتت مسودته النهائية شبه جاهزة، ولم يتبقَّ سوى بعض الترتيبات الفنية المتعلقة بآليات التنفيذ وتوقيته.

وأوضح المستشار أن الاتفاق ينص على انسحاب منظم وكامل لقوات الانتقالي، على أن تتولى قوات “درع الوطن” التابعة لوزارة الداخلية مهام إدارة وتأمين المحافظتين، بإشراف لجنة فنية مشتركة وبرعاية سعودية، لضمان عدم حدوث أي فراغ أمني.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل انتصارًا للدبلوماسية السعودية، وتفتح الباب أمام إعادة ترتيب الأولويات لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها المعركة ضد الحوثيين، فضلاً عن تعزيز استقرار المحافظات الشرقية وإرسال رسالة سياسية للمجتمع الدولي بأن الأطراف اليمنية قادرة على حل خلافاتها بالحوار.

وفي سياق متصل، شهدت العاصمة المؤقتة عدن مساء أمس حراكًا سياسيًا وعسكريًا واسعًا عقب وصول فريق عسكري مشترك من السعودية والإمارات إلى مقر الحكومة في معاشيق، في زيارة وُصفت بأنها من أبرز التحركات الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية.

وعقد الوفد سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية وقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، بينهم عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس، حيث تناولت الاجتماعات ملفات حساسة أبرزها ترتيبات إعادة هيكلة التواجد العسكري في حضرموت والمهرة وآليات تسليم بعض المهام لقوات “درع الوطن”.

وبينما تحدثت مصادر عن نقاشات تتعلق بإعادة الانتشار، نفى المجلس الانتقالي عبر قنواته الإعلامية وجود أي ترتيبات تخص انسحاب قواته من حضرموت، مؤكداً أن أي خطوات مستقبلية يجب أن تتم وفق اتفاق الرياض وبضمانات واضحة تضمن مشاركة الأطراف الجنوبية في صياغة الآليات الجديدة.

من جانبها، شددت مصادر في رئاسة الجمهورية على أن الفريق السعودي الإماراتي جاء لبحث وضع المحافظات الشرقية بشكل كامل، بما في ذلك توحيد غرف العمليات وربط جميع القوات بوزارة الدفاع، إضافة إلى ضبط الحدود وإغلاق مسارات التهريب.

وحتى الآن لم تُعلن نتائج الاجتماعات، لكن المعطيات الأولية تشير إلى أن زيارة الفريق المشترك تمهّد لمرحلة إعادة ترتيب واسعة في المحافظات الشرقية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ وتحدد مستقبل الانتشار العسكري في واحدة من أكثر المناطق حساسية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى