الأخبار المحلية
أخر الأخبار

مشهد فاضح لنهب الممتلكات.. “فيلا ياسر عرفات” تفجر صراعا بين قيادات الحوثيين في العلن

كشفت تصريحات القيادي الحوثي محمود عبدالقادر الجنيد عن تصاعد حاد في الخلافات الداخلية بين قيادات جماعة الحوثي، على خلفية التنازع حول ملكية فيلا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في صنعاء، والتي استولت عليها الجماعة عقب انقلابها عام 2014. الجنيد، الذي شغل منصب نائب رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها، وينحدر من أسرة سلالية موالية للجماعة، أكد أن قيادات حوثية من صعدة تُرسل أسبوعياً لمحاولة إخراجه من الفيلا الواقعة في شارع مجاهد بحي حدة، والتي يعتبرها منزله الشخصي.

في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، تساءل الجنيد بلهجة غاضبة: “ألم تكفكم آلاف الفلل والمنازل التي بحوزتكم من أملاك المرتزقة؟”، في إشارة إلى خصوم الجماعة الذين تعرضت ممتلكاتهم للنهب تحت ذرائع سياسية. هذا التصريح العلني يعكس حجم التصدع داخل الجماعة، ويكشف عن طبيعة الصراع القائم على تقاسم الغنائم لا على أي مشروع سياسي أو ديني كما تدّعي.

الجنيد كان قد اعترف في وقت سابق بالاستيلاء على الفيلا، واتهم قيادياً حوثياً آخر من محافظة عمران، يُدعى ناصر العرجلي، بإثارة القضية، ما يؤكد أن النزاع ليس وليد اللحظة، بل امتداد لصراع طويل على الممتلكات المنهوبة. مصادر محلية أفادت باندلاع اشتباكات بين مجاميع حوثية في محيط شارع مجاهد، امتدت حتى منطقة كنتاكي بميدان السبعين، وسط تصاعد التوتر بين قيادات الجماعة، خاصة في المستويات الوسطى.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة مفتوحة لتبادل الاتهامات والتشهير بين القيادات الحوثية، في محاولة كل طرف لكسب دعم القيادات العليا، ما يكشف عن هشاشة البنية التنظيمية للجماعة، وانعدام أي مؤسسات رقابية أو آليات لحل النزاعات الداخلية.

هذا الصراع الداخلي يعكس بوضوح أن ما يجري في مناطق سيطرة الحوثيين لا يمت بصلة لإدارة دولة، بل هو سلوك عصابات تتصارع على الثروات المنهوبة، بينما يعيش المواطنون تحت وطأة الفقر والجوع، في ظل فساد مستشرٍ ينهش ما تبقى من مؤسسات الدولة

زر الذهاب إلى الأعلى