الأخبار
أخر الأخبار

مصر.. تشييع جنازة جندي الحدود

إبراهيم الخازن

شيع مصريون، الثلاثاء، بمحافظة الفيوم (وسط)، جنازة جندى الحدود الذي أعلن الجيش المصري “استشهاده” إثر إطلاق نيران.

وخرجت جنازة مهيبة للجندي عبد الله رمضان حجي، من إحدى قرى الفيوم، بحسب صور ومقاطع فيديو وتعليقات متداولة بمنصات التواصل الاجتماعي.

والاثنين، أعلن الجيش المصري في بيان “استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين في حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودي برفح، مشيرا إلى أن “إجراء تحقيق بواسطة الجهات المختصة في الحادث”.

ولم تعلن القاهرة عن هوية الجندى حتى الساعة 10:59 ت.غ.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر أمني مطلع، الاثنين، إنه “تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل حادث (الحدود مع رفح) لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلا”.

وكشف المصدر أن “التحقيقات الأولية لحادث إطلاق النيران واستشهاد جندي على الحدود تشير إلى إطلاق النيران بين عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة الفلسطينية”.

وأوضح أن ذلك “أدى إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران”.

وطالب المصدر ذاته، “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء خطورة تفجر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا”.

وأوضح أن خطورة تفجر الأوضاع لا تتعلق بـ”الجانب الأمني” فقط، ولكن أيضا تتعلق كثيرا بتأثيرها السلبي على “مسارات تدفق المساعدات الإنسانية” إلى غزة.

وأشار إلى أن “مصر (سبق أن) حذرت من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا”.

ومحور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين، هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومترا من معبر “كرم أبو سالم” وحتى البحر المتوسط.

وعلى فترات متباعدة، وقعت حوادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية رغم معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979، وكان آخرها قبل حادث اليوم في 3 يونيو/حزيران 2023. إذ أسفر إطلاق النار عند معبر العوجة آنذاك عن مقتل عنصر أمن مصري و3 عسكريين إسرائيليين، فيما تضاربت روايتي تل أبيب والقاهرة حول ملابسات الحادث.

لكن حادث إطلاق النار الأخير يأتي في ظل “توتر” تشهده العلاقات بين القاهرة وتل أبيب في الفترة الأخيرة على خلفية قيام الجيش الإسرائيلي ببدء عملية عسكرية بمدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك.

ورفضت مصر التنسيق مع الجانب الإسرائيلي في المعبر، مؤكدة أنها “لن تقبل” بسياسة “فرض الأمر الواقع” التي تتبعها إسرائيل، متهمة تل أبيب بالمسؤولية عن توقف عمل المعبر، وتصاعد الأزمة الإنسانية في غزة جراء ذلك.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

المصدر: الأناضول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى