مطارح نخلا تُشعل الذاكرة الثورية: مأرب تستعرض قوتها وتطالب بالحسم العسكري

في مشهد مهيب يعكس صلابة الإرادة القبلية وروح المقاومة الوطنية، شهدت محافظة مأرب عرضاً عسكرياً قبلياً ضخماً ومهرجاناً خطابياً حاشداً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس مطارح نخلا، التي شكلت النواة الأولى لانطلاق المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني.
الفعالية التي نظمتها المقاومة الشعبية في مأرب والجوف، حضرها كبار القيادات العسكرية والأمنية، يتقدمهم اللواء الركن محمد بن سالم بن عبود، وكيل أول وزارة الداخلية، واللواء الركن خالد الأشول رئيس هيئة العمليات الحربية، واللواء ناصر مبروك بن رقيب وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن، إلى جانب نخبة من مشايخ القبائل والقيادات الاجتماعية.
بدأ المهرجان بعرض رمزي للآليات العسكرية، جسّد جاهزية وحدات المقاومة واستعدادها لخوض معركة التحرير حتى استعادة العاصمة صنعاء وكل شبر من تراب الوطن المختطف.
وفي كلمة افتتاحية نارية، أكد عبدالرب الغويبي، رئيس غرفة القيادة المركزية للمقاومة، أن مطارح نخلا كانت الشرارة الأولى التي أيقظت الوعي الوطني وأعادت الاعتبار لثورة سبتمبر، مشدداً على أن هذه المطارح تمثل امتداداً تاريخياً لثورات اليمن الكبرى، وأنها ستظل عنواناً للصمود حتى اقتلاع المشروع الحوثي من جذوره.
الغويبي طالب القيادة السياسية باتخاذ قرار الحسم، داعياً إلى إطلاق معركة تحرير شاملة تستعيد مؤسسات الدولة وتحرر المدن الواقعة تحت قبضة المليشيات، وعلى رأسها صنعاء. كما دعا إلى إنصاف ملف الشهداء والجرحى والأسرى، وتوفير الرعاية الكاملة لهم ولأسرهم، تقديراً لتضحياتهم.