واجه وزير الخارجية المصري سامح شكري انتقادات واسعة وصلت حد المطالبة بإقالته، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن حركة حماس خارج الإجماع الفلسطيني.
وقال شكري خلال جلسة نقاشية، أمس السبت، حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، إن حركة حماس خارج الأغلبية المقبولة من الشعب الفلسطيني، وتمارس العنف ولا تعترف بإسرائيل، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنه يجب محاسبة كل من عمل على تعزيز قوة حماس وتمويلها في قطاع غزة.
وأضاف شكري: لكن لا بد أن يكون هناك أيضا مسألة حول لماذا تم تمكين حماس في غزة، ولماذا تموّل في غزة لتعزيز الانقسام بين حماس وبقية التيار الأساسي للكيانات الفلسطينية المتبقية الصانعة للسلام سواء كانت السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية أو الرأي العام، وهنا أنا أرى أن هذه مسألة مهمشة وينبغي التطرق لها”.
وأكد وزير الخارجية أن إخراج النازحين من رفح الفلسطينية المتاخمة لحدود مصر هو “خطر على أمنها القومي”.
وقال: “مصر أكدت لإسرائيل أن إخراج النازحين من رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني؛ يشكل خطرا على أمننا القومي”.
وشدد على ضرورة إيجاد رؤية للمجتمع الدولي من أجل حل الدولتين، منتقدا أنه “لا يوجد خطوات جادة وفعلية لتنفيذ هذا الأمر”.
وأكد وزير الخارجية أن إخراج النازحين من رفح الفلسطينية المتاخمة لحدود مصر هو “خطر على أمنها القومي، وأن مصر أكدت لإسرائيل أن إخراج النازحين من رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني؛ يشكل خطرا على أمننا القومي”.
وشدد على ضرورة إيجاد رؤية للمجتمع الدولي من أجل حل الدولتين، منتقدا عدم وجود خطوات جادة وفعلية لتنفيذ هذا الأمر.
الكاتب مصطفى السيد، طالب بإقالة وزير الخارجية المصري، وكتب على صفحته: تصريح فضيحة يدين من عزز قوة حماس، الإقالة أقل ما يجب.
وأضاف: يجب محاسبة من عزز قوة الكيان المجرم مرتكب المذابح وليس من عزز قوة الواقعين تحت الاحتلال باسم من تتكلم يا سامح يا شكري، باسم مصر أم باسم الكيان المجرم.
وانتقد علاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، تصريحات شكري، واصفا إياها بأنها مخزية ومعيبة.
وكتب على صفحته على الفيسبوك: تصريح شكري لا يمثل سوى النظام فقط، مؤكدا أنه الوزير الأكثر فشلا في تاريخ الدبلوماسية المصرية، ولكنه مناسب لتلك المرحلة السيئة في تاريخ مصر الحديث.
وزاد: شكري لا يمثل الشعب المصري المؤمن بحق حركات التحرر الوطني والمقاومة الفلسطينية في العمل من أجل تحرير وطنهم من الاحتلال، كما أن هذا هو نص ميثاق الأمم المتحدة، والمتعارف عليه في القوانين الدولية، لم أنس يوما أنه دخل بيت نتنياهو لمشاهدة مباراة نهائي كاس أوروبا عام 2016.
وتساءل الخيام: كيف نكون وسيطا عادلا في أزمة غزة، وهذا معبر عن الموقف الرسمي لمصر تجاه القضية الفلسطينية والحرب الحالية، وكيف أكون مسؤولا عن إدخال المساعدات، وأنا أرى أن المقاومة جريمة.
وكتب خالد سامي على صفحته على موقع “اكس”: سامح شكري وزير خارجية مصر الذي من المفترض أن يتحدث باسم مصر خرج ليطالب بمحاسبة من قام بتمويل حركة حماس بدل المطالبة بمحاسبة من قتل الأطفال والنساء وتركهم بدون طعام ولا شراب وتسبب في تهجير أكثر من 2 مليون إنسان وتركهم بدون أي شيء يسمح حتى بالبقاء قيد الحياة.
وأضاف: أنتم تضاعفون الحزن في المشهد، فلا يكفيكم حزننا على أشقائنا في فلسطين، تطلقون تصريحات تظهر حجم عجزنا.
الدكتور أحمد عطوان تساءل: لماذا لا يتم إقالة سامح شكري؟
وكتب على صفحته على “أكس”: ما تحدث به وزير الخارجية المصري في مؤتمر ميونخ للأمن أمام الصحافة العالمية بسب وطعن واتهام حماس بالعنف والإرهاب ورفض الشعب الفلسطيني لها ودعوته لمحاسبة الداعمين لها لا يمكن تفسيره إلا من خلال مسارين، الأول إما أن يكون رأيا شخصيا حاقدا وناقما على المقاومة الفلسطينية ويكشف عن صهيونيته الشخصية وبالتالي لا يصلح للتمثيل الدبلوماسي لمصر، وتمثيلها في المحافل الدولية ويجب إقالته فورا.
وأضاف: أما المسار الثاني، فأن تكون هذه وجهة النظر الرسمية وإعلان صهينة النظام المصري التي يخفيها وقد فضحهم شكري، وكشف قناعهم الكاذب وأسقط ورقة التوت عن عوراتهم وعمالتهم وأظهر للمصريين والعالم العربي والإسلامي حقيقتهم وبالتالي يجب اقالته فورا لغبائه الفاضح لمحاولة نفي خيانتهم وتجميل صورتهم.
وزاد: في كلا الأمرين كان يجب إقالة سامح شكري فورا والتبرؤ من صهيونيته وغبائه وحماقته، ولا يعني استمراره في منصبه بعد هذه الاعترافات الصهيونية سوى أن النظام الحالي بات يجاهر بصهيونيته وانحيازه لإسرائيل ودعم العدوان والإبادة الجماعية ومحاربة المقاومة الفلسطينية.