في مشهد لافت، شهدت تل أبيب مظاهرة احتجاجية، الثلاثاء، على سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تحت شعار “مسيرة الطحين”.
وطافت المسيرة الاحتجاجية شوارع تل أبيب، تندد بتجويع قطاع غزة، وتطالب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
ورفع المتظاهرون شعارات وصفت التجويع بأنه “جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، كما عبَّر المشاركون عن تضامنهم مع سكان غزة، واعتبروا أن ما يجري هو “جريمة متعمدة لقتل الفلسطينيين”.
المسيرة، التي شارك فيها يهود وعرب من قوى يسارية، وهي الأولى من نوعها، رفعت لافتات بالعربية والعبرية والإنجليزية، تقول “نقف ضد التجويع في غزة” و”لا تفقدوا تعاطفكم”.
وحمل المتظاهرون صورا لأطفال في غزة تعرَّضوا للهزال الشديد بسب النقص الحاد في الطعام، وأكياسا من الطحين للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة الذين لا يجدون خبزا يسدون به جوعهم.
“ما الذي يجب أن نشعر به؟”
وتساءل أحد المتحدثين في المسيرة “ما الذي يجب أن نشعر به كإسرائيليين حين نرى أما تدفن أبناءها أحياء في غزة، وحين يخبروننا أنهم يقومون بذلك من أجل أمننا؟”.
ومضى متسائلا “ما الذي نشعر به حين يقولون إنهم يفعلون ذلك من أجل إعادة المخطوفين (الأسرى الإسرائيلين في غزة)، وهذا ما نسمعه من سنة أو سنتين؟ بماذا نشعر عندما يرسلون أبناءنا لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟ وما شعورنا عندما ترى جنديا آخر يُقتل في هذه الحرب؟”.
وتابع قائلا “لم يعد أمامنا خيار سوى أن نكشف هذا الواقع وهذه الحقائق أمام كل إنسان في إسرائيل“.