
قُتل الفتى علي محمد أحمد شوعي سراج، البالغ من العمر نحو 17 عامًا، داخل أحد مقار الأمن التابعة لميليشيا الحوثي في مديرية الشغادرة بمحافظة حجة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعائه صباح الأربعاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
بحسب مصادر محلية وحقوقية، فإن الفتى ينحدر من عزلة الشرقي بمديرية نجرة، وقد تم استدعاؤه إلى مقر إدارة الأمن في الشغادرة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة داخل المبنى بعد نحو ساعتين فقط من دخوله.
المصادر أفادت بأن القيادي الحوثي المسؤول عن إدارة الأمن هو من أصدر أمر الاستدعاء، فيما امتنعت الجماعة عن تقديم أي توضيحات بشأن أسباب الوفاة أو ملابسات ما جرى أثناء احتجازه. واكتفت بإبلاغ أسرته عبر اتصال هاتفي للحضور واستلام الجثمان، دون السماح لهم بمعاينة تفاصيل الحادثة أو معرفة ظروف الوفاة.
أهالي المنطقة حمّلوا إدارة أمن الشغادرة التابعة للحوثيين المسؤولية الكاملة عن وفاة الفتى، معتبرين ما حدث “جريمة مدبرة” و”اغتيالًا ممنهجًا”، وطالبوا بفتح تحقيق عاجل وشفاف، وكشف المتورطين وتقديمهم للعدالة.
الحادثة أثارت قلقًا متزايدًا بين سكان مديرية نجرة، وسط تصاعد الدعوات الحقوقية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تطال المدنيين، خصوصًا الأطفال، في مناطق سيطرة الحوثيين.






