قُتلت مستوطنة إسرائيلية تبلغ من العمر 80 عامًا تقريبًا، اليوم الجمعة، في عملية طعن وقعت في “هرتسليا” قرب تل أبيب، فيما اعتقلت قوات الاحتلال منفذ العملية، وهو شاب فلسطيني.
وأشارت وسائل إعلام عبرية، إلى أن المستوطنة قُتلت متأثرة بجراحها الحرجة، بعد تعرضها لعملية طعن، وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، أنه جرى نقل المستوطنة إلى المستشفى، وحاولت الطواقم الطبية إنقاذها قبل أن تفارق الحياة.
وأطلق حراس أمن إحدى الشركات في المكان النار على المنفّذ ما أسفر عن إصابته في الجزء السفلي من جسده، ونُقل إلى المستشفى. وأعلنت الشرطة توجه مفوضها العام داني ليفي إلى مكان الطعن، في حين باشرت الشرطة عمليات تمشيط في المنطقة للتأكد من عدم وجود مشاركين آخرين في العملية.
وقال بيان صادر عن قوات الاحتلال؛ إنه “بعد تلقي عدة تقارير عن عملية طعن في هرتسليا، توجهت قوات كبيرة إلى مكان الحادث، وقد تم اعتقال المنفذ، ويتم التحقيق في الملابسات”.
وتابع البيان: “ما يمكننا تأكيده، هو أن فلسطينيا مشتبها به طعن مستوطنة، وتقوم قوات إسرائيلية بتفتيش المنطقة لاستبعاد وجود منفذين آخرين”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن إدارة مستشفى إيخيلوف في تل أبيب إعلانه مقتل الإسرائيلية التي تعرضت للطعن في عملية هرتسليا، متأثرة بجراحهان في حين وصفت جراح المنفذ بـ”الخطيرة”.
وأعلن قائد شرطة تل أبيب حاييم سيرغروف، خلال وجوده في موقع العملية في هرتسليا، أنّ منفّذ العملية من سكان الضفة الغربية المحتلة. وأوضح أنه “في الساعة 9:31 تلقينا أكثر من 30 بلاغاً حول مسنة تعرضت للطعن”. وأضاف أن حراس أمن في المكان سمعوا أحداً يصرخ “الله أكبر” وأطلقوا عليه النار وأصابوه.
وتتزامن عملية الطعن، مع إعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تنفيذ أحد مقاتليها عملية استشهادية جديدة شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناة “تيلغرام”: “تمكن أحد مقاتلي القسام من تفجير نفسه بحزام ناسف، في قوة إسرائيلية مكونة من خمسة جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح”.
وأضافت أنه “فور تقدم قوات النجدة للمكان، قام مقاتلوها بقنص جنديين منهم، وأمطروهم بعدد من القنابل اليدوية صهيونية الصنع، في منطقة تل الزعتر شرق معسكر جباليا شمال القطاع”.
وفي سياق متصل، أفادت سرايا القدس في بيان مقتضب عبر قناة “تيلغرام”، بأنها دمرت بعبوة ثاقب برميلية آلية عسكرية إسرائيلية، خلال توغلها جنوب أبراج العودة في بيت حانون شمال قطاع غزة.