قتل مستوطن، وأصيب 4 آخرون، 3 منهم في حالة خطرة، في عملية طعن، نفذها شاب في المحطة المركزية بمدينة حيفا، شمال فلسطين المحتلة على ما أفاد جهاز إسعاف “نجمة داوود الحمراء” فيما تحدثت الشرطة عن “مقتل” منفذ “الهجوم الإرهابي”.
وقالت نجمة داوود الحمراء في بيان مقتضب “أعلن مسعفونا وفاة رجل يبلع حوالى 70 عاماً، وهم يقدمون العلاج لأربعة مصابين” نقلتهم إلى مستشفى رمبام في حيفا، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وهم رجل وامرأة في الثلاثينيات من العمر، وفتى يبلغ من العمر نحو 15 عاماً، فيما أصيبت امرأة تبلغ من العمر نحو 70 عاماً بجراح متوسطة.
ووكانت “نجمة داوود” قالت “يقوم مسعفو (نجمة داوود الحمراء) بتقديم الإسعافات لخمسة مصابين، واحد في حال حرجة وثلاثة في حال خطرة وإصابة متوسطة”.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق، صورة تظهر مفوّض الشرطة الإسرائيلية داني ليفي عند وصوله إلى موقع العملية في مدينة حيفا. وقال من هناك إنّ “هوية المنفّذ لم تتضح بعد، ونعمل للتأكد من أنه كان وحده”، قبل أن تعود الشرطة لتعلن أنّ المنفذ فلسطينيّ من أراضي 48.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن شخصا دخل إلى المحطة المركزية، وبدأ في طعن المستوطنين داخلها، ما أدى إلى العديد من الإصابات بعضها بحالة بين خطرة وحرجة.
ولاحقا أعلن إسعاف الاحتلال، عن مقتل أحد المستوطنين المصابين بحالة حرجة، فيما جرى نقل بقية الإصابات إلى المستشفيات.
وأطلق عناصر الاحتلال المتواجدين في المنطقة النار باتجاه المنفذ، ما أدى إلى استشهاده على الفور، فيما أشارت حسابات عبرية، إلى أن النيران أطلقت تجاه أحد المستوطنين، ظنا أن له علاقة بالعملية ما أدى إلى إصابته وتبين أنه عنصر بقوات الاحتلال وحالته خطيرة.
وقالت هيئة البث العبرية، إن منفذ العملية شاب درزي من مدينة شفاعمرو يدعى يثرو شاهين، ويبلغ من العمر 20 عاما، ويحمل الجنسية الألمانية.
وأشارت حسابات عبرية، إلى أن المنفذ نزل من الحافلة وفور ذلك بدأ بطعن المستوطنين، وهو يصرخ “الله أكبر”.
وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل، وشرعت في عمليات تفتيش، خوفا من وجود منفذين آخرين بالمكان، وطلبت من المستوطنين عدم الاقتراب من المنطقة.
من جهتها، قالت حركة حماس في بيان صحافي، إن “العملية البطولية في حيفا رد طبيعي على جرائم الاحتلال وتأكيد على أن المقاومة مستمرة حتى زواله”، وأضافت “تأتي هذه العملية في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا في الضفة وغزة والقدس، وعمليات القتل والتدمير والنزوح القسري المتصاعدة في مخيمات شمال الضفة الغربية، والحصار المطبق المستمر على قطاع غزة، إلى جانب مشاريع تفريغ الأغوار من الفلسطينيين والاستمرار في تدنيس المسجد الأقصى المبارك”.
ودعت الحركة في بيانها الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل إلى تصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال في شهر رمضان.
وهذه العملية هي الثانية في غضون أيام، في ظل تصعيد الاحتلال عدوانه على كافة الأراضي الفلسطينية.
والخميس الماضي، نفذ فلسطيني في مدينة الخضيرة بالداخل المحتل، عملية دهس، أدت إلى إصابة 10 من المستوطنين.
وقامت سيارة مسرعة، بصدم مجموعة من المستوطنين، وألقت بهم على مسافة كبيرة، أثناء انتظارهم حافلة عامة، وانسحب المنفذ قبل أن يصدم سيارة شرطة، ويحاول طعن اثنين من عناصر الاحتلال.
ونقلت عن إسعاف الاحتلال، إشارته إلى وجود 10 إصابات في الموقع، إحداها بحالة حرجة، وحالتان بالخطر الشديد، وبقية الإصابات مستوطة.
وكشف الاحتلال أن منفذ العملية يدعى جميل زيود أبو جعب، وينحدر من بلدة السيلة الحارثة قضاء جنين، وهو متزوج من سيدة فلسطينية من فلسطينيي 48 من أم الفحم.
وأظهرت لقطات قيام عناصر الاحتلال، بتعمد إعدام الشهيد أبو جعب، بعد إصابته وخروجه من سيارته التي صدم بها شرطة الاحتلال.