أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قضى على سلمان نمر جمعة الذي قال إنه “موفد حزب الله” لدى جيش النظام السوري، وذلك بعد استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء سيارة على طريق دمشق الدولي، جنوب غربي سورية. وقالت إذاعة شام إف إم التابعة للنظام السوري، في وقت سابق، إن شخصاً قُتل، كما وقعت أضرار مادية، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة بالقرب من جسر بلدة عقربا على طريق مطار دمشق الدولي، من دون ذكر أي تفاصيل عن الشخصية المستهدفة.
وفي بيانه بخصوص تصفية جمعة، قال جيش الاحتلال “يدعم النظام السوري حزب الله ويسمح للأخير باستغلاله من أجل القيام بعمليات نقل وسائل قتالية إلى الساحة اللبنانية، مما يعرّض المواطنين السوريين واللبنانيين للخطر”، مضيفاً ضمن مزاعمه تلك “لعب جمعة دوراً محورياً نيابةً عن حزب الله داخل المنظومة العسكرية السورية في نقل الوسائل القتالية”.
وأضاف أن جمعة كان “يُعتبر من عناصر حزب الله المخضرمين، حيث تولى على مر السنين مناصب مختلفة في حزب الله”، لا سيما في الساحة السورية. وأشار إلى أنه “شكل حلقة وصل ربطت جهات تابعة لحزب الله بعناصر تابعين للجيش السوري حيث ساعد على إنجاز عمليات نقل الوسائل القتالية” من النظام السوري إلى حزب الله.
وقبل بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، رجحت مصادر عاملة لدى وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ”العربي الجديد” أن تكون السيارة تتبع للمليشيات المدعومة من إيران، كون محيط منطقة الاستهداف تنتشر فيه المليشيات الإيرانية بكثافة، مؤكدةً أن السيارة المستهدفة كانت باتجاه مطار دمشق الدولي.
وكان عدة عناصر من مليشيا “الحشد الشعبي” (العراقي) ومليشيا “فاطميون” (الأفغانية) المدعومتين من الحرس الثوري الإيراني، قد قُتلوا فجر أمس الاثنين، جراء غارات جوية أميركية تابعة لقوات التحالف الدولي، استهدفت رتلاً عسكرياً مشتركاً على أطراف مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية، آتياً من الأراضي العراقية باتجاه بادية حلب، شمالي البلاد.
واستهدف سلاح الجو الإسرائيلي ليل الثلاثاء – الأربعاء الفائت، معابر رسمية، وهي العريضة في ريف طرطوس للمرة الأولى، والدبوسية وجوسيه في ريف حمص، ومعابر غير رسمية في وادي خالد في ريف حمص، و3 جسور على نهر الكبير الفاصل بين الحدود السورية – اللبنانية، ما أسفر عن وقوع قتلى من قوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد، وقوات الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية).
وسبق هذه الغارات بيوم واحد، استهداف طائرات حربية إسرائيلية ثلاثة مواقع عند الشريط الحدودي بين سورية ولبنان، مستهدفة معابر غير شرعية في منطقة جرود قوسايا، وجرود النبي شيت القريبة من مدينتي سرغايا والزبداني في ريف دمشق، من دون ورود أي معلومات حينها عن وقوع خسائر بشرية.