أعلنت الشرطة البريطانية، الخميس، مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين في عملية دهس وطعن وقعت أمام كنيس يهودي في مدينة مانشستر شمال غرب إنكلترا.
وأكدت الشرطة أن الشخصين اللذين قتلا، هما عضوان بـ” الجالية اليهودية”.
وأوضحت شرطة مانشستر الكبرى أن عناصرها أطلقوا النار على منفذ الهجوم الذي كان بحوزته “أشياء مشبوهة”، قبل أن تؤكد لاحقا وفاته متأثرا بإصابته.
وقالت الشرطة إن التحقيقات خلصت إلى أن الحادث “عمل إرهابي”، مشيرة إلى أن هوية المهاجم باتت معروفة لديها.
وذكرت شرطة مانشستر الكبرى أن قوات الأمن تعاملت مع بلاغ بشأن حادث عند كنيس هيتون بارك هبرو كونغرييشن في منطقة كرامبسال بشمال المدينة، بعد أن أفاد شاهد بأن سيارة صدمت عددا من الأشخاص وأن رجلا واحدا على الأقل تعرض للطعن.
كما ذكرت الشرطة أن السترة الناسفة التي كان يرتديها منفذ الهجوم “لم تكن قابلة للانفجار”، وذلك بعد أن قالت سابقا إن المشتبه به كان يرتدي سترة بدت وكأنها عبوة ناسفة.
وذكرت شرطة مانشستر الكبرى أن قوات الأمن تعاملت مع بلاغ بشأن حادث عند كنيس هيتون بارك هبرو كونغرييشن في منطقة كرامبسال بشمال المدينة، بعد أن أفاد شاهد بأن سيارة صدمت عددا من الأشخاص وأن رجلا واحدا على الأقل تعرض للطعن.
وقالت الشرطة إنها أعلنت حالة الطوارئ “أفلاطون” بعد لحظات من سماعها بالحادث. وتتضمن عملية “أفلاطون” مجموعة من استجابات خدمات الطوارئ للحوادث واسعة النطاق، بما في ذلك “الهجمات الإرهابية الشرسة”. وعلّقت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوخ، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قائلة: “يبدو هجوماً شنيعاً على الجالية اليهودية في أقدس أيامها”، واصفةً إياه بأنه “شنيع ومقزز”.
ووصلت أجهزة الطوارئ إلى مكان الحادث الساعة 9,41 صباحا بالتوقيت المحلي (08,41 ت غ) وعالجت “أربعة أشخاص مصابين بجروح ناجمة عن حادث سيارة وطعن”، حسبما أفادت الشرطة.
وقال رئيس بلدية مانشستر الكبرى آندي بيرنهام إن “الخطر زال”.
وأوضح أنه نتيجة لذلك” يمكن إعطاء قدر من الطمأنينة بأن الحادث ليس متطورا ولا مستمرا”.
وجاء الهجوم فيما يحيي اليهود يوم الغفران أو “كيبور” وقبل سبعة أيام على الذكرى الثانية لهجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر على إسرائيل.
بدوره، أعلن لورانس تايلور، أكبر مسؤول في وحدة مكافحة الإرهاب ببريطانيا، اعتقال شخصين على خلفية الهجوم، لافتًا إلى تعزيز الدوريات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد تحسبًا لأي تهديدات أخرى.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن منفذ الهجوم أراد مهاجمة اليهود لمجرد كونهم يهودا.
وقال ستارمر “في وقت سابق من اليوم، في يوم الغفران، أقدس يوم لدى الجالية اليهودية، ارتكب شخص حقير هجوما إرهابيا استهدف اليهود لمجرد كونهم يهودا، واستهدف بريطانيا انطلاقا من قيمنا”.
وعبر رئيس الوزراء البريطاني عن “الاستياء الشديد” إزاء الهجوم.
وذكر أنه تم نشر رجال شرطة إضافيين في المعابد اليهودية عبر المملكة المتحدة.
ورأى أن “حقيقة أن ذلك حصل في يوم كيبور، أقدس الأيام اليهودية، يجعله أكثر فظاعة”.
واختصر مشاركته في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في كوبنهاغن للعودة إلى بريطانيا لترؤس اجتماع أزمة طارئ لوزرائه”.
وسيختصر مشاركته في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في كوبنهاغن للعودة إلى بريطانيا لترؤس اجتماع أزمة طارئ لوزرائه” حسبما ذكر مسؤول بريطاني طلب عدم ذكر اسمه.
ويوم الغفران أو “كيبور” هو اليوم الوحيد في العام الذي تغلق فيه إسرائيل بأكملها من الأعمال ووسائل النقل العام وحتى المطار.
ويقوم اليهود بالصوم وأداء الصلاة في هذا اليوم.
وأججت الحرب في غزة المشاعر في المملكة المتحدة مع تظاهرات كبيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن ومدن كبرى أخرى.