لا يزال الضابط الهندي المتقاعد أنيل كومار رافيندران، البالغ من العمر 52 عامًا، محتجزًا لدى سلطات جماعة الحوثي في اليمن منذ أكثر من 80 يومًا، وسط مناشدات أسرته للحكومة الهندية بالتدخل العاجل للإفراج عنه.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “نيو إنديان إكسبرس”، فإن كومار، المنحدر من مدينة كايامكولام بولاية كيرالا، كان يعمل كضابط أمن على متن السفينة التجارية “MV Eternity C” التي ترفع علم ليبيريا، قبل أن تتعرض لهجوم في البحر الأحمر أثناء توجهها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي في يوليو الماضي، ما أدى إلى غرقها ومقتل أربعة من أفراد طاقمها.
تم إنقاذ ستة من الطاقم بواسطة قوات الاتحاد الأوروبي البحرية، بينما احتجز الحوثيون أحد عشر شخصًا، بينهم كومار وتسعة فلبينيين ومواطن يوناني. ويُحتجز كومار حاليًا في أحد فنادق صنعاء، حيث يتواصل أحيانًا مع أسرته ويؤكد أنه يتلقى الطعام والخدمات الأساسية، لكن دون أي مؤشرات واضحة حول موعد الإفراج عنه.
زوجته، شيجا، أفادت بأنها قدمت عدة مذكرات إلى مسؤولين حكوميين في الهند، من بينهم وزير الدولة سوريش جوبى، لكنها لم تتلقَ أي رد رسمي حتى الآن.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على تصاعد عمليات احتجاز البحارة من قبل جماعة الحوثي، التي كثّفت هجماتها على السفن التجارية وناقلات الوقود في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، مستخدمة أمن الملاحة كورقة ضغط سياسية وعسكرية.
وتشير تقارير دولية إلى أن البحر الأحمر وباب المندب تحوّلا إلى ساحة صراع مفتوحة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين والنقل البحري، ودفع دولًا مثل الهند والفلبين واليونان إلى الدخول في مفاوضات دبلوماسية غير مباشرة لضمان سلامة مواطنيها المحتجزين.
