الأخبار
أخر الأخبار

أميركا وبريطانيا تستعدان للإعلان عن اتفاق تجاري الخميس

بعد ساعات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعلن عن اتفاق تجاري مهم اليوم الخميس، وكشف نيويورك تايمز أن المعني به المملكة المتحدة، قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن رئيس الوزراء سيقدم لاحقاً اليوم، تحديثًاً بشأن محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن “المحادثات بشأن اتفاق بين بلدينا مستمرة بوتيرة سريعة”.

وسبق ذلك ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز أمس الأربعاء، عن مصادر مطلعة، أن من المتوقع أن يعلن ترامب عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وبريطانيا اليوم، علماً أن ترامب كتب على منصة “تروث سوشال” في وقت سابق، أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً في المكتب البيضاوي عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش الخميس، بشأن “اتفاق تجاري كبير مع ممثلي دولة كبيرة لها مكانتها”، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل، وقال إن الاتفاق سيكون “الأول من بين كثير”.

وفيما أحجم متحدث باسم البيت الأبيض عن التعليق على تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول اتفاق تجاري محتمل مع لندن، قال مسؤول بريطاني يوم الثلاثاء، إن البلدين أحرزا تقدماً جيداً في التوصل لاتفاقية تجارية قد تشمل رسوماً منخفضة على الصلب (الفولاذ) والسيارات، فيما سيكون هذا أول اتفاق مع شريك تجاري كبير للولايات المتحدة منذ أن فرض ترامب رسوما جمركية واسعة النطاق على الواردات إلى بلاده، بحسب أسوشييتد برس.

هذا مع العلم أن كبار المسؤولين في إدارة ترامب ينخرطون في سلسلة اجتماعات مع الشركاء التجاريين منذ فرض الرئيس رسوماً جمركية بنسبة 10% على معظم الدول في الثاني من إبريل/ نيسان، إضافة إلى رسوم “مضادة” على العديد من الشركاء التجاريين رغم تعليق تلك الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً لاحقاً.

ولم تخضع بريطانيا لرسوم جمركية إضافية لأن وارداتها من الولايات المتحدة أكثر من صادراتها إليها. وفرض ترامب رسوما بنسبة 25% على السيارات والصلب والألمنيوم، وبنسبة 25% على كندا والمكسيك وبنسبة 145% على الصين. وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه سيراجع الاتفاقات التجارية المحتملة مع كبار مسؤولي الإدارة خلال الأسبوعين المقبلين لاتخاذ قرار بشأنها. وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن هناك اتفاقيات “محتملة” مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، بحسب رويترز.

وقد ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد انتشار الخبر. وإذا تم تأكيد الاتفاق، فسيكون الثاني لبريطانيا خلال أسبوع، بعد أن أبرمت اتفاق تجارة حرة مع الهند. وقال وزير الصناعات الإبداعية البريطاني، كريس براينت، أمام البرلمان أمس الأربعاء، إن بريطانيا تجري “مناقشات نشطة” مع كبار المسؤولين الأميركيين بشأن الرسوم الجمركية البالغة 100% على جميع الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، التي أعلن عنها ترامب.

ويأتي خبر الاتفاق التجاري الأميركي-البريطاني في وقت يستعد مسؤولون أميركيون وصينيون لعقد محادثات في سويسرا يوم السبت، والتي قد تمثل خطوة أولى نحو حل حرب تجارية محتملة الأضرار بين أكبر اقتصادين في العالم. وقد تسببت الحرب التجارية التي أطلقها ترامب في اضطرابات بالأسواق المالية وأثارت مخاوف من ركود اقتصادي، في ظل صراع صناع القرار بالبنوك المركزية ومديري الشركات مع سياسات متقلبة تؤثر في سلاسل التوريد العالمية والعديد من القطاعات الصناعية.

وكان صندوق النقد الدولي قد خفّض الشهر الماضي توقعاته للنمو في الولايات المتحدة والصين ومعظم الدول، مشيراً إلى تأثير الرسوم الجمركية الأميركية ومحذراً من أن تصاعد التوترات التجارية سيؤدي إلى مزيد من التباطؤ في النمو.

وقد حذّر خبراء التجارة من أن مطالب ترامب قد تدفع لندن إلى مواجهة قضايا حساسة تتعلق بعلاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبي والصين. وأشار محللون إلى أن مصنّعي بريطانيا، كونهم جزءاً من سلاسل التوريد الأوروبية والعالمية، قد يتضررون من الردود الانتقامية على الرسوم الأميركية، وفقاً لرويترز.

على صعيد آخر، استبعد الرئيس ترامب الأربعاء، خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية قبل محادثات تجارية رفيعة المستوى بين واشنطن وبكين مقرر عقدها مطلع الأسبوع المقبل في سويسرا. وخلال فعالية في البيت الأبيض، أشار أحد المراسلين إلى أن الصين طلبت تخفيضا كبيرا للرسوم الجمركية قبل بدء المحادثات، وسأل ترامب عما إذا كان على استعداد للامتثال لذلك، فأجاب الرئيس الأميركي “لا”.

كما رفض ترامب التلميحات إلى أن الولايات المتحدة هي التي بادرت بالمحادثات المزمع إجراؤها في سويسرا، قائلاً إن بكين بحاجة إلى “العودة ودراسة ملفاتها”. وأدلى الرئيس الأميركي بهذه التصريحات خلال مراسم أداء اليمين للسفير الأميركي الجديد لدى الصين، ديفيد بيردو، وهو سيناتور سابق من ولاية جورجيا وصفه ترامب بأنه صديق، بحسب أسوشييتد برس.

زر الذهاب إلى الأعلى