الأخبار
أخر الأخبار

“مهندس غزو العراق”.. وفاة نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني

توفي ريتشارد بروس “ديك” تشيني، نائب الرئيس الأميركي الأسبق، اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 84 عامًا. أعلنت عائلته الخبر في بيان نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، موضحة أن وفاته جاءت نتيجة مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية التي عانى منها طويلاً.

ويُعتبر تشيني أحد أكثر نواب الرؤساء نفوذاً وتأثيراً في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، حيث شغل منصب نائب الرئيس السادس والأربعين إلى جانب الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش لفترتين متتاليتين من عام 2001 إلى عام 2009.

لقد كان تشيني شخصية محورية ومثيرة للجدل في واشنطن لعقود، خاصة في سياق تشكيل السياسات الأمنية والعسكرية الأميركية في مطلع الألفية الجديدة. ويعتبره الكثيرون المهندس الأساسي لسياسة “الحرب على الإرهاب” بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، كما لعب دوراً بارزاً ومؤثراً في اتخاذ قرار غزو العراق عام 2003.

كما أنه كان من كبار المدافعين عن وسائل الاستجواب المشددة التي اعتُبرت من قبل البعض وسائل تعذيب، بالإضافة إلى دفاعه عن اعتقال المشتبه بهم في معتقل غوانتانامو دون محاكمة.

خدم تشيني في مناصب عليا متعددة قبل توليه منصب نائب الرئيس، بما في ذلك منصب رئيس أركان البيت الأبيض في عهد الرئيس جيرالد فورد (1975-1977)، ووزير الدفاع في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب (1989-1993)، حيث أشرف على عمليات كبرى مثل عملية “السبب العادل” وعملية “عاصفة الصحراء”. كما عمل كرئيس لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون النفطية بين عامي 1995 و2000.

عانت صحة تشيني من أمراض القلب طوال معظم حياته البالغة، حيث نجا من خمس نوبات قلبية مختلفة منذ عام 1978. وفي عام 2012، خضع لعملية زراعة قلب وصفها حينها بأنها “هبة الحياة نفسها”.

وقد نوهت العائلة في بيانها إلى أن تشيني توفي محاطاً بزوجته المحبوبة لين تشيني، التي ارتبط بها لمدة 61 عاماً، وابنتيه ليز وماري، إلى جانب أفراد آخرين من العائلة.

وعلى الرغم من توجهاته المحافظة، فقد عُرف تشيني في السنوات الأخيرة بانتقاده الشديد للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث اعتبره تهديدًا كبيرًا للجمهورية الأمريكية، مما جعله شبه معزول في جزء كبير من الحزب الجمهوري. وقد أصدر البيت الأبيض بياناً أكد فيه تنكيس الأعلام حداداً على وفاة ديك تشيني.

زر الذهاب إلى الأعلى