Blogالأخبار
أخر الأخبار

مواجهات عنيفة في مدينة جنين، وقوات الاحتلال تقتحم بقوة مناطق متعددة في الضفة الغربية.

تُواصَل العملِية العَسْكَرِيَّة الإسرائيلِيَّة في مدينة جنين ومَخِيَّمِها شَمالَ الضَّفَّةِ الغَرْبِيَّةِ لليومِ الثالِثِ عَلَى التَّوَالِي، وَقَدْ قَتَلَ فيها 11 فِلَسْطِينِيًّا بِالرَّصَاصِ الْحَيِّ وَقَصْفُ الطَّائِرَاتِ الْمُسَيَّرََةِ. وَيفرِضُ الجَيْشُ الإسرائيلِيُّ الحَصَّارَ عَلَى مَخِيَّمِ جَنِّينَ مِنْ جَمِيعِ المدَاخَلِ، وَتجَرى عَمَلِيَّاتُ تَجَريفٍ لِلبنيةِ التَّحْتِيَّةِ.

وتتعرض مدينة جنين ومخيمها لهجمات متواصلة من قوات الاحتلال منذ فترة طويلة، ابتداءً من طوفان الأقصى.

وقد تم اقتحام مدينة جنين من قبل عدد من آليات الاحتلال العسكرية وسط قتال عنيفة، وفقًا لوسائل الإعلام، بينما قامت قوات الاحتلال بتجديد اقتحامها للعديد من المدن والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة.

وفقًا لوكالة أنباء “وفا”، قامت قوات الاحتلال باقتحام مدينة جنين في ساعة متأخرة من مساء البارحة من جميع مداخلها، بما في ذلك المدخل الغربي من مخيم جنين وشارع السكة.

وأشارت إلى أن جرافات الاحتلال قد بدأت عملية تدمير للبنية التحتية عند مدخل المدينة والمخيم وشارع السكة، مما أدى إلى نشوب مواجهات مع شباب المخيم.

ودمرت قوات الاحتلال بسطات الخضار والفواكه في محيط دوار المنطقة الصناعية والمطعم الحثناوي والمسجد الكبير بواسطة الجرافات. كما تم تدمير البسطات في المنطقة الرئيسية للدوار في المدينة.

ونجح المقاومون في تفجير عبوات ناسفة في مركبات جيش الاحتلال بالقرب من شارع الناصرة أثناء اقتحام مدينة جنين.

وذكرت مصادر محلية أن هناك زيادة كبيرة في القوات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء المدينة. كما أفادت المصادر بأن طائرات الاحتلال المسيّرة والاستطلاعية تحلّق في سماء المدينة والمخيم.

فيما بعد، تم تجميع قوات الاحتلال على حافات المخيم وحي الزهراء، ووضعت قناصتها على أسطح العديد من المباني.

ووفقًا للمعلومات المتاحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم قطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في مدينة جنين ومخيمها في نفس الوقت الذي قامت فيه قوات الاحتلال بغزو المدينة والمخيم.

وفي طولكرم شمال الضفة، دخلت آليات الاحتلال المدينة من الجانب الغربي، وقامت بجولة في الحي الغربي، وعلى وجه التحديد في شارع جامعة خضوري، وشارع المقبرة، ودوار الشهيد زياد دعاس.

وفي يوم الثلاثاء، تم تشييع جثامين الشهداء يوسف علي الخولي (22 عاما) وعاهد سلمان موسى (23 عاما) وطارق أمجد شاهين (24 عاما) في مدينة طولكرم. تم قتلهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية اكتابا شرق المدينة في المساء.

وفي نفس السياق، داهمت قوات الاحتلال بلدة زيتا في شمال طولكرم، واقتحمت عددًا من منازل المواطنين وقامت بتفتيش شامل داخلها، وطالبت سكانها بالتحقيق.

وبعد اقتحام البلدة، اندلعت مواجهات حيث أطلق جنود الاحتلال بكثافة قنابل الغاز المسيلة نحو الشبان، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، حسب وكالة “وفا”.

وفي قضاء قلقيلية، تسللت قوات الاحتلال إلى بلدة جيوس وألقت قنابل الصوت داخل منازل المقاومين.

وفي رام الله، هاجمت قوات الاحتلال حي سطح مرحبا في مدينة البيرة وداهمت منزلين، بالإضافة إلى اقتحامها لبلدة بيتللو بواسطة آليات عسكرية، واحتجزت عددًا من الشبان ومركبتين.

ويشار إلى أن الهجمات لم تتوقف منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى جانب الاعتقالات اليومية. ذكر بيان من قبل هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني أن اجمالي عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وصل إلى 5755 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

عندما وصف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لما يحدث في الضفة الغربية بأنه أمر خطير، حذر القادة الأمنيون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تصعيد كبير للأوضاع في الضفة الغربية، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى