توفي موظف في الأمم المتحدة، معتقل لدى مليشيا الحوثي منذ يناير الفائت، في محافظة صعدة معقل المليشيات في أقصى الشمال اليمني.
وقال مصدر في الأمم المتحدة باليمن اليوم الثلاثاء لوكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية، إن الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أحمد باعلوي توفي الليلة الماضية في معتقل للحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمني.
وأكد المصدر أن باعلوي يمني الجنسية يعمل ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات في البرنامج الأممي.
وأشار المصدر إلى الضحية باعلوي هو أحد سبعة موظفين للبرنامج تعرضوا للاعتقال في شهر يناير الماضي أثناء تأدية عملهم في محافظة صعدة.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني يمني في العاصمة صنعاء وفاة موظف في برنامج الغذاء العالمي في المحتجز ومحافظة صعدة، بحسب ((شينخوا))، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم أمس الاثنين التعليق المؤقت لأنشطتها في محافظة صعدة شمالي البلاد.
وقال بيان للأمم المتحدة إنه بناء على قيام سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثي) أخيراً باحتجاز ثمانية موظفين إضافيين من الأمم المتحدة، من بينهم ستة يعملون في محافظة صعدة، مما أثر على قدرتنا على العمل، فقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة وكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة، في ظل غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة، إلى التعليق المؤقت لجميع العمليات والبرامج في محافظة صعدة، اليمن.
وأكد البيان أن هذا الإجراء الاستثنائي والمؤقت يهدف إلى تحقيق التوازن بين ضرورة البقاء وتقديم المساعدة وبين الحاجة إلى ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وشركائها، إذ إن هذه الضمانات تُعد ضرورية في نهاية المطاف لضمان فاعلية واستدامة جهودنا.
وأشار البيان إلى أن “هذا التعليق المؤقت يمنح الوقت لسلطات الأمر الواقع والأمم المتحدة لترتيب الإفراج عن الموظفين المحتجزين وضمان توافر الظروف اللازمة لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، وفقاً لمبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلالية والمبادئ الإنساني”.
ولم يصدر تعليق من الحوثيين على وفاة الموظف الأممي ولا على تعليق الأمم المتحدة لأنشطتها في صعدة، وفق الوكالة الصينية.
ومنذ أشهر، تشن مليشيا الحوثي الإرهابية، حملات اعتقالات واسعة، بحق عشرات العاملين في المنظمات الأممية والمحلية، في مناطق سيطرتها، لتعلن بين الحين والآخر، إلقاء القبض على عناصر رئيسة بشبكة تجسس أمريكية إسرائيلية مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
