موقع “الوعل اليمني”.. عمل صحفي مثمر وهوية وطنية راسخة

في يوم “الوعل اليمني” الذي يصادف تاريخ تأسيس الموقع، وتسميته، تتجاذبنا في الموقع مشاعر مختلطة من الفرح والألم والإحساس بالمسئولية وثقلها على كواهلنا.

لم تكن فكرة موقع “الوعل اليمني” وليدة صدفة بحتة، بل كانت عن دراسة لمقومات الاسم ودلالاته الرمزية في التاريخ اليمني الضارب في القدم.

ونحن نعيش وضعا استثنئيا لم تشهد له اليمن مثيلا، كان الاسم هو بداية المشوار الصحفي؛ لينطلق الموقع بن عشرات المواقع الصحفية الأخرى، ويبحث له عن مكانة بين جمهور المتابعين.

ليس من السهل التعامل مع أخبار الأحداث المتسارعة في اليمن، فهي قبل كل شئ أخبار مقطوعة، أي أن متابعتها بعد نشر الخبر صعبة أو غير ممكنة؛ نظرا لصعوبة الوصول للمصادر، وهنا نقصد بالمصادر: المسئولين، والعسكريين، والمواطنين، وغيرهم.

فبيئة اليمن بما تشكل فيها من فئات وطوائف، تتقاسمها أيضا سياسيا واقتصاديا عدة قوى متصارعة، ولكل قوة صحفييها ووسائلها الإعلامية، ومن يتعرض لما يدور داخل سلطاتها وسيطرتها بما يتعارض مع سياستها يتعرض للأذى.

البيئة الصحفية في اليمن أشبه ما تكون بالنباتات التي تعيش في الظل، فإن امتدت أوراقها للشمس تحترق وتموت.

لا توجد حماية من أي نوع لما قد يتعرض له الصحفي، فالكل هدف مشروع لأي سلطة من سلطات الأمر الواقع.

لكن تظل اليمن هي الشمس التي يرنو إليها الجميع، للعودة إلى حمايتها وظلها الوارف الذي يغطي الجميع دون استثناء.

ونحن نبحث عن الخبر ونقوم بنشره، نحاول أن نلتمس أوجه الحقيقة فيه، ومصادره المختلفة، ومعطياته، ونظل متأهبين لأي تطورات.

Exit mobile version