نتنياهو يرفض السماح لـ150 طفلًا بمغادرة غزة لتلقي العلاج

سعيد عموري

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح لنحو 150 طفلا فلسطينيا مريضا بمغادرة قطاع غزة إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج، وذلك بعد حادثة مجدل شمس بهضبة الجولان، حسب إعلام عبري رسمي الأحد.

​​​​​​والسبت، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين؛ جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بمرتفعات الجولات السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي “حزب الله” اللبناني بالوقوف خلف هذه الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بين الطرفين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأحد: “كان من المفترض أن تغادر مجموعة من الأطفال المرضى من غزة إلى الإمارات عبر إسرائيل غدا (الاثنين)، لكن بعد حادثة مجدل شمس، أمر رئيس الوزراء (نتنياهو) بتأجيل المغادرة”.

وأوضحت أن نتنياهو قرر تأجيل مغادرة حوالي 150 طفلا مريضا، عبر قاعدة رامون الجوية (جنوب)؛ بسبب حادثة مجدل شمس.

ولم تذكر الهيئة أي علاقة بين قرار نتنياهو وحادثة مجدل شمس، كما لم تتطرق إلى تحديد موعد جديد لمغادرة الأطفال المرضى، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وحتى الساعة 21:00 “ت.غ” لم يصدر تعقيب من الإمارات في هذا الشأن.

ومنذ 7 مايو/ أيار الماضي، يسيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري الحدودي بين غزة ومصر؛ ما أغلقه أمام خروج مرضى وجرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وأسفرت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.

وللعام الـ18، تحاصر تل أبيب قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

المصدر: الأناضول

Exit mobile version