رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مقترحاً مصرياً جديداً يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، بحسب تقارير إعلامية إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلي، مساء الأحد، أن المقترح المصري طُرح خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر، أيّدته أجهزة الأمن الإسرائيلية، بالإضافة إلى معظم وزراء المجلس، باستثناء، بن جفير وسموتريتش اللذين عارضاه مع نتنياهو.
وقالت القناة إن جرى طرح الاقتراح المصري للمناقشة لكنه “لم يُطرح للتصويت”، إذ تم إرسال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) إلى مصر بهدف السعي لإجراء تعديل على المقترح.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، أن القاهرة اقترحت مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار لمدة يومين في غزة، لتبادل 4 محتجزين إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين، فيما يتم خلال 10 أيام التفاوض على استكمال الإجراءات الأخرى في القطاع.
وبحسب القناة 12، جاءت معارضة نتنياهو من منطلق أن “وقف إطلاق النار ليومين سيكون قبل إطلاق سراح المختطفين”، إذ شدد على أنه “لا ينبغي إجراء المفاوضات إلا تحت النار”.
تشاؤم إسرائيلي
وانطلق وفد إسرائيلي، الاثنين، إلى قطر بدون رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ومسؤول الجيش الإسرائيلي عن ملف المحتجزين اللواء احتياط نيتسان ألون، للدفع بالمبادرة المصرية للإفراج عن عدد قليل من الرهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.
وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن تشاؤمهم بشأن فرص حدوث انفراجه في مفاوضات حرب غزة، وتقديرهم أنه لن يحدث شيء قبل انتخابات الرئاسة الأميركية على الأقل في 5 نوفمبر.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه يجب تقديم “تنازلات مؤلمة”، لتأمين استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها “لن تحقق أهداف الحرب”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن حركة “حماس” لم تتنازل عن مطالبها، وأضاف: “لقد قدموا طلباً، ولم يتزحزحوا عنه بمليمتر: نهاية كاملة للحرب وانسحاب كامل من غزة، وهذا لن يحدث”.
وذكرت الصحيفة أن التشاؤم في إسرائيل يستند إلى تقييم مفاده أن “حماس” لن تساوم على أي شيء أقل من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا ومعبر رفح، الأمر الذي يعني أن نتنياهو “لن يتمكن من الموافقة على مثل هذا الانسحاب، بدعوى الخوف من سقوط حكومته على يد الوزيرين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش”.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل “لا ترى فرصاً كبيرة” لاقتراح رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد بشأن هدنة اليومين في غزة، كمحاولة لاستعادة الثقة في المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل.
ومن المتوقع أيضاً أن تناقش اجتماعات الدوحة الساحة اللبنانية، إذ نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع قوله إن رئيس الموساد ديفيد برنياع يعتقد أن إسرائيل “يجب ألا توافق على وقف إطلاق النار في لبنان، طالما أن حزب الله وإيران لا يضغطان على حماس للموافقة على إطلاق سراح الرهائن في غزة”.
ويأتي ذلك الموقف الإسرائيلي بعد تصريحات لبنانية بشأن استعداد “حزب الله” لفصل الساحة اللبنانية عن حرب غزة.