الأخبار
أخر الأخبار

نتنياهو يعترف بتفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة حكومية، مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت أجهزة النداء (البيجر) التابعة لحزب الله في لبنان، إلى جانب اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله.

وأشار نتنياهو إلى أن تنفيذ الهجمات واغتيال نصر الله جاء رغم معارضة بعض كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.

وأضاف أن بعض الوزراء كانوا يعارضون هذه العمليات، بما فيها اغتيال نصر الله والتوغل العسكري في رفح، وأنه تجاهل تحذيرات من أن الولايات المتحدة قد تعارض هذه التحركات.

جاء ذلك في تصريحات لنتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته القناة (12) العبرية الخاصة.

فيما نقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو قوله: “قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أستمع لهم”.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” كان نتنياهو يقصد أن من أخبره بذلك هو وزير الجيش المُقال يوآف غالانت.

وهذه المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول إسرائيلي كبير علنا بتفجير أجهزة الاتصالات في لبنان.

يُذكر أن إسرائيل شنت في 17 و18 سبتمبر/أيلول هجمات استهدفت الآلاف من أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة من قبل حزب الله، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد في أنحاء لبنان.

ورداً على هذه الهجمات، تقدمت الحكومة اللبنانية بشكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيث اعتبر وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، مصطفى بيرم، أن هذه الهجمات تمثل عملاً حربياً ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل.

كما أعلن نتنياهو اغتيال كل من حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، وخليفته هاشم صفي الدين، معتبراً أن حزب الله أصبح اليوم أضعف مما كان عليه في السابق.

في السياق، قال نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ثلاث مرات خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال نتنياهو في بيان “كانت محادثات جيدة ومهمة للغاية. نحن متفقون بشأن التهديد الإيراني بكل مكوناته والخطر الذي يشكله. كما نرى الفرص العظيمة أمام إسرائيل في مجال السلام وتوسعه وفي مجالات أخرى”.

وفي إطار التصعيد العسكري، شنت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول غارات مكثفة على مواقع حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى في جنوب وشرق لبنان.

وابتداءً من 30 سبتمبر، بدأت القوات الإسرائيلية عمليات توغل بري محدودة جنوب لبنان، حيث تشتبك مع مقاتلي حزب الله، بهدف تطهير المنطقة الحدودية ومنع إطلاق الصواريخ، مشترطةً انسحاب مقاتلي حزب الله شمالاً نحو نهر الليطاني، بهدف إتاحة عودة حوالي 60 ألف نازح من شمال إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى