نتنياهو يقيل غالانت بسبب “أزمة ثقة”

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، وتعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيرا جديدا للدفاع في إسرائيل، كما عين غدعون ساعر وزيرا جديدا للخارجية.

وبرر نتنياهو قراره بإقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب، مشيرا إلى أن “أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة”.

وأضاف قائلًا: «العلاقة بيني وبينه تصدعت، وإن هناك فرقاً واضحاً في المواقف في موضوع إدارة الحرب».

وأضاف نتنياهو أنه على ثقة بأن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاما.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مكالمة الإقالة بين نتنياهو وغالانت استغرقت 3 دقائق فقط.

وأكد غالانت أن قرار إقالته جاء نتيجة خلافات بشأن 3 قضايا، أولاها تتعلق بقضية التجنيد، فهو يرى أن كل من هو في سن التجنيد يجب أن يلتحق بالجيش، وفق قوله.

وأشار إلى أن الخلاف الثاني يتعلق بإصراره على إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة بأسرع ما يمكن، “وهذا هدف يمكن تحقيقه بقدر من التنازلات وبعضها مؤلم”.

وقال إن الخلاف الثالث يتعلق بإصراره على وجوب تشكيل هيئة تحقيق رسمية في ما حدث بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقل موقع “والا” عن مقربين من نتنياهو قولهم إن رئيس الحكومة ينوي كذلك إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك.

وهذه هي المرة الثانية التي يقيل فيها نتنياهو وزيره للدفاع يوآف غالانت، حيث أقاله قبل نحو عام ونصف على خلفية التعديلات القضائية المثيرة للجدل، ولكن اضطر للتراجع عن قرار الإقالة بعد خروج مظاهرات حاشدة في إسرائيل منددة بقرار الإقالة، وشارك فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين.

وأعلن نتانياهو تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلاً من غالانت، في حين سيتولى جدعون ساعر حقيبة الخارجية خلفاً لكاتس. وتساءل خبراء ومحللون إسرائيلون، فور إعلان القرار، حول خبرة كاتس العسكرية، وكيف سيؤثر ذلك على إدارة ساحتي المعركة الأكثر سخونة في غزة وجنوب لبنان، فضلاً عن تساؤلهم عما إذا كان هناك علاقة بين إقالة غالانت والقضايا الأمنية التي يتم التحقيق فيها.

يذكر أن وزير الدفاع الجديد كاتس ليس له أي سجل عسكري، وكل المناصب التي شغلها مدنية صرفة، في حيث أن ساعر عمل كضابط صف استخبارات في لواء غولاني.

وأثار قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ردودا داخلية متباينة غلبت عليها الانتقادات الشديدة، وبينما خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع رفضا للقرار، يواصل جيش الاحتلال شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة وسّع نطاقها لاحقا إلى لبنان.

Exit mobile version