يعمل اتباع نمط حياة صحي على إبطاء وتيرة تقدم قصور القلب، ما يساعد على تحسين جودة حياة المرضى، وفق ما قالته مؤسسة القلب الألمانية.
وأوضحت المؤسسة أن نمط الحياة الصحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، بالإضافة إلى تجنب التوتر النفسي.
ويتعين على الأشخاص المصابين بقصور القلب اتباع نظام غذائي صحي يساعد على مواجهة البدانة وارتفاع ضغط الدم وداء السكري؛ حيث ينبغي لهذا الغرض تناول الخضروات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات وزيت الزيتون والبروتينات، مع مراعاة تفضيل الأسماك على اللحوم الحمراء.
ومن الضروري أيضا الإقلال من الملح؛ حيث ينبغي ألا تزيد الكمية اليومية على 5 غرامات، وذلك وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وبالمثل ينبغي أيضا الإقلال من السكر.
وإلى جانب التغذية الصحية، ينبغي أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. ولهذا الغرض، ينبغي الجمع بين تمارين تقوية العضلات ورياضات قوة التحمل مثل المشي باستخدام العصى والسباحة وركوب الدراجات الهوائية والتجديف.
عادةً ما يأتي قصور القلب نتيجةَ تلفٍ أو إصابةٍ في القلب ناجمةٍ عن أمراض أخرى في القلب وعن ارتفاع ضغط الدم
ويجب ممارسة الرياضة باعتدال، كي لا يتعرض القلب للإجهاد بشكل إضافي. كما ينبغي الحصول على الضوء الأخضر من الطبيب المعالج قبل الشروع في ممارسة الرياضة واستشارته بشأن نوع الرياضة المناسب وكذلك معدل الممارسة المناسب.
ونظرا لأن قصور القلب غالبا ما يكون مصحوبا بمشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، فإنه ينبغي مواجهة التوتر النفسي والضغط العصبي من خلال المواظبة على ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والاسترخاء العضلي التقدمي والتأمل وتمارين التنفس والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
يُشار إلى أنه في حالة المعاناة من قصور القلب يكون القلب ضعيفا جدا بحيث لا يتمكن من ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين في جميع أنحاء الجسم. وتتمثل أعراض قصور القلب في تراجع القدرة على بذل المجهود وسرعة الشعور بالتعب والإرهاق وانخفاض ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وضيق التنفس واضطراب التنفس أثناء النوم.
وترجع أسباب الإصابة بقصور القلب إلى تكلس الشرايين التاجية (مرض القلب التاجي) وأمراض صمامات القلب الخِلقية أو المكتسبة (مثل تضيق الأبهر أو قصور الصمام التاجي) واضطرابات نظم القلب (مثل الرجفان الأذيني) وأمراض الأنسجة وارتفاع ضغط الدم الشرياني والتهابات عضلة القلب نفسها (مثل اعتلال عضلة القلب أو التهاب عضلة القلب).
وقصور القلب هو ضعف عضلة القلب وتراجع قدرته على ضخ الدم. ويُعتبر قصور القلب حالةً مرضية مزمنة تتفاقم مع مرور الوقت وتعجز فيها عضلة القلب عن ضخ الكمية الكافية من الدم لتلبية احتياجات الجسم للدم والأكسجين. وبالتالي فإنّ قصور القلب يعني أنّ القلب عاجزٌ عن القيام بمهامه في الشكل الكامل. وعادةً ما يأتي قصور القلب نتيجةَ تلفٍ أو إصابةٍ في القلب ناجمةٍ عن أمراض أخرى في القلب وعن ارتفاع ضغط الدم. ويُعدّ قصور القلب مشكلةً صحيةً طويلة الأمد وعادةً ما تزداد سوءًا مع مرور الوقت. ومن المهمّ أن يحرص الفرد على الاهتمام بصحتّه للارتقاء بنوعيّة ونمط حياته.
ومن أسباب قصور القلب ارتفاع ضغط الدم: في حال ارتفاع ضغط الدم، يضطر القلب لبذل جهد أكبر من المعتاد.
- مرض الشرايين التاجية: قد يحدّ تضيّق الشرايين التي تُغذّي القلب من كميّة الأكسجين التي يحصل عليها القلب، ما قد يسبّب نوبات قلبية وضعفٍ في عضلة القلب.
- السكري: الإصابة بمرض السكري تزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
- استهلاك التبغ: يُسبب أمراض الشرايين التاجية.
- انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم: تؤدّي عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي خلال الليل إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم وزيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب. وتؤدي كلٌّ من هاتيْن المشكلتيْن المذكورتيْن إلى إضعاف عضلة القلب.
- عيوب القلب الخلقية: بعض الأشخاص الذين يُصابون بقصور القلب يُعانون من مشاكل بنيويّة في القلب منذ ولادتهم.
الفايروسات: قد تؤدي الإصابة بالتهاب فايروسي إلى إتلاف عضلة القلب.