قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحليل لها إن الموجة الثانية من الانفجارات في أجهزة الاتصال في لبنان يوم الأربعاء، “ربما كانت تتضمن متفجرات أكثر من تلك التي وقعت يوم الثلاثاء”. وذكرت الصحيفة في تحليلها أن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت في لبنان يوم الأربعاء كانت أكبر وأثقل من أجهزة الاتصال التي انفجرت في مختلف أنحاء البلاد يوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن انفجارات الأربعاء تسببت في بعض الحالات بحرائق أكبر.
وقالت الصحيفة: “كانت الأجهزة، التي شوهدت في الصور ومقاطع الفيديو لتداعيات هجمات يوم الأربعاء، أثقل بثلاث مرات تقريباً من أجهزة الاتصال “بيجر”، وفيما لم تكن الانفجارات يوم الأربعاء واسعة النطاق مثل الانفجارات السابقة، إلا أنها تسببت في حرائق أكبر، ما يشير إلى أنها ربما كانت تحتوي على المزيد من المتفجرات”.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 20 شخصاً على الأقل استشهدوا وأصيب أكثر من 450 شخصاً، في الموجة الثانية من الانفجارات، فيما استشهد 12 وأصيب 2700 أمس الثلاثاء. وتسببت الموجة الثانية باندلاع حرائق في 71 منزلاً ومتجراً على الأقل، و18 سيارة ودراجة نارية على الأقل، وفقاً للدفاع المدني اللبناني.
وحللت الصحيفة صور ومقاطع فيديو لتحديد أجهزة الاتصال المستهدفة، وقالت إن هجمات الأربعاء طاولت جهاز اتصال لاسلكي ثنائي الاتجاه يحمل العلامة التجارية للشركة اليابانية “أيكوم” (Icom)، مضيفة: “في بعض الحالات، انفجر الجزء الخلفي من الجهاز، ما يشير إلى قوة الانفجارات، بينما في حالات أخرى، تضرر الجزء الأمامي من الجهاز بشكل واضح”.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، الثلاثاء، أن إسرائيل نفذت عملية تفجير أجهزة الاتصالات (بيجر) التي يستخدمها عناصر حزب الله، عبر تفعيل مواد متفجرة كانت قد زُرعَت داخل دفعة جديدة من أجهزة الـ(بيجر) المصنوعة في تايوان والتي استورِدَت إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين، قالت إنهم مطلعون على العملية، أن زراعة المتفجرات في الأجهزة التي طلبها حزب الله من شركة غولد أبولو (Gold Apollo) في تايوان جرت قبل وصولها إلى لبنان، وكان معظمها من طراز AP924 الخاص بالشركة، بالإضافة إلى ثلاثة طرازات أخرى في الشحنة.
