الأخبار
أخر الأخبار

هآرتس تكشف المماطلة الإسرائيلية في التحقيق بوفاة مسعف فلسطيني معتقل

وكالات – متابعة الوعل اليمني

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن استمرار المماطلة والتأخير الممنهج في التحقيق بملابسات وفاة مسعف فلسطيني اعتُقل من قطاع غزة قبل نحو عامين، داخل معتقل “سديه تيمان”، ما يضع العائلة أمام غموض مستمر وحالة من الألم النفسي والمعيشي الشديد. تأتي هذه القضية ضمن عشرات حالات الوفاة لمعتقلين فلسطينيين لدى الجيش الإسرائيلي، دون أن يسفر أي منها حتى الآن عن مساءلة أو تقديم لائحة اتهام.

وقالت الصحيفة إن المسعف، الملقب بـ”خالد” من مدينة خانيونس، خرج في 2 ديسمبر 2023 لإخلاء جرحى شمال قطاع غزة، بعد يوم واحد من انهيار وقف إطلاق النار، ضمن مهمة طبية جرى تنسيقها مع الجيش الإسرائيلي. رغم ذلك، جرى اعتقاله لأسباب لا تزال مجهولة، وتوفي في نفس اليوم وفق الرواية الإسرائيلية الرسمية، بينما لم تتلق زوجته أي تأكيد رسمي بوفاته إلا بعد نحو عشرة أشهر.

وأضاف التقرير أن العائلة حاولت مرارًا معرفة سبب الوفاة، بما في ذلك نتائج التشريح، لكنها لم تحصل على أي معلومات، فيما أرجعت النيابة العامة الإسرائيلية تأخر التحقيق إلى إجراءات رسمية، وسط انتقادات من محامين وحقوقيين حول عدم التزام الدولة بالمعايير المهنية والتحقيق الفعلي.

وبحسب المعطيات، توفي 52 معتقلًا فلسطينيًا في حجز الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب، من بينهم 29 في معتقل “سديه تيمان”، وسط تجاهل شبه كامل لمبادئ الشفافية والمساءلة، مما يزيد من حالة الغموض والمعاناة الأسرية. وأشارت زوجة خالد إلى أن منزل الأسرة دُمّر خلال الحرب، وهي تعيش مع أطفالها الستة في خيمة ضمن مخيم للنازحين، مؤكدة أن عدم معرفة مصير زوجها يزيد من الألم النفسي والخوف المستمرين.

وختم التقرير بالتأكيد على أن هذه القضية تمثل جزءًا من سلسلة انتهاكات حقوقية جسيمة، وأن التأخير في التحقيق والمماطلة في تقديم النتائج يشكلان خرقًا واضحًا للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق المعتقلين وشفافية التحقيقات.

زر الذهاب إلى الأعلى