شهدت محافظة حضرموت، الجمعة، تطوراً ميدانياً جديداً بعد تعرض قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لهجوم بطائرة مسيّرة في منطقة خشم العين، وسط تصاعد التوتر العسكري والسياسي في شرق اليمن.
مصادر عسكرية محلية أفادت أن الطائرة المسيّرة، التي يُعتقد أنها قدمت من اتجاه البحر العربي، استهدفت مواقع لقوات الانتقالي في منطقة العبر، وأسفر الهجوم عن سقوط إصابات في صفوف تلك القوات وفق معلومات أولية.
وفي المقابل، أكد المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي، محمد النقيب، أن قواتهم في وادي حضرموت تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة مفخخة، أدى إلى إصابة أحد الجنود، واصفاً العملية بأنها “عدائية وإرهابية”، وذلك بحسب ما نشره الموقع الرسمي للمجلس.
هذا التطور يأتي في ظل ضغوط إقليمية متزايدة؛ إذ نقلت تقارير دولية أن السعودية وجهت رسائل تحذيرية للمجلس الانتقالي، تضمنت احتمال استهدافه بغارات جوية مباشرة إذا لم يتراجع عن انتشاره العسكري في حضرموت والمهرة، حيث بسط سيطرته مطلع الشهر الجاري.
صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت أن قوات مدعومة من الرياض، يقدر قوامها بنحو 20 ألف مقاتل، أعادت التمركز في مناطق الوديعة والعبر على الحدود اليمنية، في خطوة تهدف إلى الضغط على الانتقالي للانسحاب من حضرموت، المحافظة الغنية بالنفط. وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الانتقالي، المدعوم من الإمارات، تلقى تحذيرات من احتمال تنفيذ ضربات جوية سعودية مباشرة، محذرة من أن التصعيد قد يقود إلى صراع جديد داخل المعسكر المناهض للحوثيين، ويكشف عن انقسامات إقليمية تهدد وحدة اليمن واستقرار المنطقة.
ويواصل المجلس الانتقالي الجنوبي المطالبة بالعودة إلى صيغة دولتين شمالية وجنوبية كما كان قبل عام 1990، مستنداً إلى تقدمه العسكري والدعم الإماراتي، الأمر الذي يرفع من احتمالات مواجهة غير مسبوقة بين قوى محلية مدعومة من حليفين إقليميين رئيسيين.

ضبط 14 مشتبها بتفجير مقر الإصلاح بتعز بحوزة أحدهم 22 هاتفا
المستشار الرئاسي باسلمة يصف تحركات الانتقالي بـ”رقصة الديك المذبوح” وأنها “غزوة سياسية” بحثا عن النفط لا مشروع دولة
عملية استباقية تُسقط قياديا حوثيا مكلفا بإدارة خلايا إرهابية بمأرب خلفا للقيادي “قطران”
تشييع مهيب لشهداء المنطقة العسكرية الأولى بعد اعتداء حضرموت