“هدنة مشروطة” بعد تصعيد قبلي لقبيلة لقموش يهدد كهرباء عدن

تشهد العاصمة المؤقتة عدن أزمة وقود حادة تهدد بشلل كامل في قطاع الكهرباء، وذلك عقب قيام أفراد من قبيلة لقموش بقطع الخط الدولي الرابط بين محافظات شبوة، أبين، عدن، وحضرموت، ومنع مرور قواطر الوقود والمركبات الحكومية بشكل كامل.

ويأتي هذا التصعيد القبلي احتجاجًا على اعتقال الشيخ صالح منصور القميشي، رئيس حراك الكرامة السلمي، حيث اعتبر أبناء القبيلة وجماهير الحراك أن ما جرى يمثل “استفزازًا سافرًا”، محملين السلطة المحلية في شبوة المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد محتمل خلال الساعات القادمة.

مصادر قبلية أكدت أن المطالب تتركز حول الإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ القميشي ومرافقيه، مع التلويح باتخاذ خطوات تصعيدية أوسع في حال استمرار تجاهل هذه المطالب. وقد نجحت وساطة قبلية لاحقًا في التوصل إلى هدنة مشروطة، تقضي برفع القطاع مؤقتًا مقابل مهلة زمنية للتفاوض مع السلطات المحلية بشأن الإفراج عن المعتقلين.

في غضون ذلك، حذّرت المؤسسة العامة للكهرباء من خروج كامل لمحطات التوليد عن الخدمة، بعد أن بلغت القدرة التوليدية في عدن في وقت سابق “صفر ميغاوات”، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المحطات، ما أدى إلى انقطاع شامل للتيار الكهربائي في المدينة.

وتشير هذه التطورات إلى هشاشة البنية التحتية في عدن، واعتمادها الكامل على خطوط الإمداد القادمة من المحافظات المجاورة، ما يجعلها عرضة للانهيار في حال أي اضطراب قبلي أو أمني.

Exit mobile version